يستطيع أي باحث بتجرد أن يعرف مدى الحقد الرافضي العقدي على أهل السنة والزيدية وسيلحظ هذا من خلال تراثهم العقدي المليء بمثل تلك التأصيلات العقدية التي تنمي هذا التوجه ولا تسمح بتجاوزه, ومن هذا التأصيلات ما جاء في كتبهم المعتبرة ومنها الروايتان التاليتان:
ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻗﺎﻝ: ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺻﺐ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ؟, ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﺗﺼﺪﻕ ﻋﻠﻴﻬﻢ بشيء ﻭﻻ ﺗﺴﻘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ.. ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ: ﻫﻢ ﺍﻟﻨﺼﺎﺏ (ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ7/108 ﺭﻭﺍﻳﺔ 7773).
وﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻤﻴﺮ ﻋﻤّﻦ ﺣﺪﺛﻪ ﻗﺎﻝ: ﺳﺄﻟﺖ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ (ﻭﺟﻮﻩ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺧﺎﺷﻌﺔ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﻧﺎﺻﺒﺔ)؟, ﻗﺎﻝ: (ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﺎﺏ ﻭﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺎﺏ).. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻲ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ:« ﺃﻗﻮﻝ: ﻛﺘﺐ ﺃﺧﺒﺎﺭﻧﺎ ﻣﺸﺤﻮﻧﺔ ﺑﺎﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺮ ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻄﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻤﻀﻠﺔ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﺔ» (ﺑﺤﺎﺭ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ37/34).. وهذا يكفي لكي نعرف كيف توارثت أجيالهم هذا الحقد والذي نتج عنه تحالفاتهم ضد المسلمين بشكل عام, ففي سنة 642 مكر ابن العلقمي الرافضي بالخليفة العباسي وتآمر مع التتار وسلمهم بغداد بعد أن قتل من المسلمين أعداداً مهولة.
عمدت الدولة الفاطمية في سنة 365إلى ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﻭﺍﺗﺒﻌﺖ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺫاﻙ ﻋﺪﺓ ﻃﺮﻕ, ﻣﻨﻬﺎ: ﺇﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﻴﻦ ﻭﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻟﻠﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ ﻛﺎﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻭﺟﺎﻣﻊ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﻣﺴﺠﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ.. ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻣﻌﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺇﻇﻬﺎﺭﻫﻢ ﺷﻌﺎﺋﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ﺃﻫﻞ السنة وفي المقابل تعاملوا مع الصليبين بتحالف برغم أنهم استولوا على بيت المقدس فلم يرفعوا سيفاً في وجه الصليبين ولم يفكروا في تحرير الاقصى حتى جاء صلاح الدين وقضى على دولتهم ثم حرر الأقصى.
والحاضر أكبر شاهد على هذا الحقد, ففي طهران أكثر من مليون ونصف المليون سني لم يسمح لهم ببناء مسجد, مع أن الحكومة الإيرانية سمحت ببناء معابد لليهود.. ويتجلى الحقد هذا في التكالب الذي يحدث هذه الأيام, حيث تجمعوا من كل مكان للقضاء على الشعب السوري الذي خرج يطلب بحريته سلمياً لمدة ستة أشهر ومع ذلك ارتكب في حقه المجازر المروعة.
قد يقول قائل: لماذا حشرت الزيدية مع أهل السنة؟.
أقول لسببين:
الأول: أن النص الذي ذكرته في المقدمة هو من جمع السنة والزيدية.
ثانياً: البعض من إخواننا الزيود يغضبون أشد الغضب إذا وجدوا من بجوارهم يضم أو يؤمن في الصلاة وهي ليست ذات أهمية, فيكفي أننا نصلي معاً بعد إمام واحد أياً كان, فماذا لو عرفوا أن من يتعاطفون معهم كبشار وحزب الله وإيران لا يقيمون جمعة ولا جماعة ولا مساجد ولا جهاد, إضافة إلى أنهم ينظرون إلينا معاً نواصب كفرة.. ألسنا أبناء مسجد واحد وقرآن واحد وسنة واحدة والرفضة عدو مشترك؟.. أليس من العدل أن نقف جميعاً ضد الظالم وننصر المظلوم؟.
محمد بن ناصر الحزمي
حقد الرافضة الشيعية على أهل السنة والزيدية 2138