بصوته وصورته ظهر المدعو حسين الحوثي بتسجيل فيديو نادر يزيل الغشاوة عن وجهه فيصدع بالحق حسب اعتقاده في حين انه الباطل بعينه, فهز كرسيه التي كان يجلس عليها حينما تفوه بكلمات دنيئة تقدح في صاحب رسول الله وخليفته الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه وقال بنص كلماته المعتوهة الخالية من الإيمان والحياء(سنين طويلة من أيام عمر الفاروق الذي جعل هذه البامة تفارق علياً وتفارق القرآن وتفارق عزها مجدها, فكل بلية أصيبت بها هذه الأمة وكل كارثة مرت في هذه الأمة بما فيها كربلاء فإن المسؤول الأول عنها هو عمر قبل أبي بكر نفسه) ولا حول ولا قوة إلا بالله حينما يتكلم الرويبضات ويسكت العارفون لمنهج الله وسنته وأنا أسأل: من متى كان للأمة عز ومجد قبل الفاروق عمر؟.. ولسنا في موضع للحديث عن الأنبياء ومسارات عز الإسلام ومجده في ظل تبليغهم لدعوة الناس للتوحيد؛ أليس هو الفاروق من قال:( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمتى ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله) أين السيد حسين الحوثي من هذه الكلمات التي تنسف الفكر والمعتقد الدخيل رغم أن السحاب لا يضرها نبح الكلاب ولكن نحن بصدد التعريف حينما يستغل البعض لتسويق مشروع ينال من صلب عقيدة التوحيد خدمة للأعداء ونحن لا نعادي أحداً لفكره ومعتقده ولكن حينما ينال البعض من رموزنا فماذا يمكنه أن يتخيل مما يعني أننا لن نظل صامتين عن من ينال من رموزنا وقادة الفتح الإسلامي العظام ومن ما لا نستطيع أن نتغافل عنه أو نتجاهل عنه هو النيل الممنهج لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته الطاهرات من قبل جراثيم ظهروا علينا وكأنهم قاده ومن متى كانت القيادة اذا لم يحتذى فيها بالصديق والفاروق وذي النورين وأبو الحسنين والحسنين رضوان الله عليهم أجمعين فمن لا يتخذ من هؤلاء ء رموزاً له في قيادته لأي مشروع يريد من خلاله أن يظهر بصورة المنتصر في ساحات الأبطال الذي زرعوا الأرض انتصارات بدمهم وأرواحهم وكان الفارق المثال الأول لهم..
وأما حديث الحوثيين عن سيدنا معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه أمير المؤمنين وخال المؤمنين فله مخاض أخر لن تكفيه الصفحات من طرف أول أعني فضله ومنزلته الطاهرة وطرف ثاني أعني القدح المستمر والممنهج في شخصيته المباركة وإيجاد ثغرة تفرق بين المسلمين يوحون للمغفلين السذج انه هو السبب في ذلك وهو ليس كذلك تماماً وإنما هم الأعداء وكعادتهم لتفريق الصف الإسلامي بالمغفلين السذج الذين يتحدثون في امر العمه غير مدركين العواقب الوخيمة وكيف للحوثيين أن يدفنوا رفاة سيدهم الهلك بعد أن نال من صحابة رسول الله وأراق الدم اليمني الحرام وأسس له منهجاً لتوطيد الطائفية بين أوساط المجتمع اليمني الواحد, ففرقه في صعدة ومزقه في حجة وأثار حقده في عمران والجوف ومناطق عديدة ولكن المناطق الأخرى وعت الدرس فلم يستطع الحوثي الوصول لتلك المناطق لوعورة التضاريس الوقائية في تلك المناطق وعلى الجميع أن يعي ذلك ويدركه لأن الكل مستهدف وإذا كان الحوثي قد وصل إلى هنا فيعني أنه غداً إلى جانبك يترصد خطواتك ويغتال حياتك اذا لم تكن معه في مشروعه العقدي والفارسي فهو مبني على اثنين إما معي عقدياً وفكرياً وفارسياً وإما انك صهيوني عميل ويجب أن اقطع عنقك بهذه الخلفيات يقتادون الناس إلى هاويات الموت ويدمرون حياتهم ويسرقون سعادتهم التي ليست شيء إلا أنهم يسيرون كذلك وهذا كله يصب في خدمة بني صفيون لأنهم ينقمون على العرب من قديم الزمن فهم يريدون أن يفرقوا جمع المسلمين ويشتتوا الشمل ويمزقوا جسدهم بالنيل من عقيدتهم الصحيحة التي تضاهي قمم السحاب قولاً وصدقاً وعدلاً وأيماناً ويقيناً لا جدال في ذلك ولا مراء أما سادة اليوم الذين يبنون قيادتهم على باطل فتسير هباء في أقات الشدائد لأنها لا ترتكز على ابسط مقومات الثبات إلا في معناها الصوري وحينما يسيرون على ركام إلا شلاء والدماء التي أسالوها من الطفل حتى الشيخ والمرأة لن تقومهم ليصبحوا في يوم ما قادة نسير خلف لواء عزهم ومجدهم المزعوم بل نواري جثمانه ثرى أرض لا تحفر من بعد لأن الأرض الحالية لن تقبلهم بعد أن نالوا من أصحاب محمد وعلى هذا النيل ارقوا الدم الحرام دون أن يدفعهم ذلك لتقديم أي مبرر ربما يغفر لهم أمام أمهات الشهداء وآبائهم لقد ضاع التاريخ حينما ركنا إلى أمثال هذه العصابات التي تتكئ على الدين لتمرير مشاريعها وتعلوا سقف مطالبها وصرختها لتنال من كل ما هو حقيقي في معركة التاريخ الملبدة بغيوم الشتات وتستنهض أقواماً ليس لهم في العير ولا في النفير وتتحدث بمنطق أن كل ما هو بين أيدينا هو الزيف وانها تسعى لتظهر قلب الحقيقة ولعل جبل مران سيلفظ جسداً طالما أشربه صاحبه شتماً وقدحاً ونيلاً من أفاضل صحابة الرسول وزوجاته الطاهرات وهو مصيرهم أينما حلوا وذهبوا وفي مخيلتهم أن رسم الانتصار يمر عبر جسر من ترويع الآمنين وقتل النفس الحرام التي يمارسونها يومياً بحق مواطنين بسطاء لا يعون حقيقتهم.. والسلام.
عمر أحمد عبدالله
لن تقبل الأرض من يتطاول على الفاروق 1405