تعتمد الولايات المتحدة الأميركية في سياستها الاستعمارية على الاستئثار بالموارد والثروات الطبيعية في العالم وفق مبدأ ( أنا ومن بعدي الطوفان).
ولعل إنشاء الشركات الاقتصادية والعسكرية الأمريكية العابرة للقارات ، يأتي في سبيل الهيمنة السياسية الأمريكية على العالم، والسيطرة على الموارد الطبيعية، كالمواد الخام والنفط والغاز الطبيعي والأسواق التجارية، وكذا التمدد الاقتصادي بكافة الأشكال التجارية والصناعية والسياحية والخدمية والعمرانية.
كما تعمد الولايات المتحدة الأمريكية على نشر الفساد العالمي تحت يافطة (الحضارة الاجتماعية الأمريكية)، وذلك للظهور بمظهر الدولة العظمى في العالم (وحيدة القرن) في العالم تتباهى في نبذ الإرهاب العالمي.
وبدعاوى مقاومة ( الإرهاب) تقوم الإمبراطورية أميركا بشن الحروب وافتعال الأحداث الساخنة في مختلف بقاع العالم، لعدة أسباب لعل من ابرزها: تفتيت الخصم . عبر إشعال الفتن والحروب والقتال في شتى دول العالم وأضعافها وإغراقها في مشاكلها الداخلية ، وفق المبدأ الاستعماري (فرق تسد) و (جوع كلبك يتبعك), و القضاء على الأقوياء.. باستقطاب طرف من أطراف الصراع لإبقاء الهيمنة الأمريكية على المنطقة المعنية.. وتقديم السلاح للطرف الموالي لها لاستخدامه مع الطرف المضاد ، وبعد أن تضع الحرب أوزارها تنقض الإدارة الأمريكية على الطرف القوي وبذلك تكون سيطرت على الطرفين المتصارعين .
وتستخدم الولايات المتحدة- بحسب الدكتور/ كمال إبراهيم علاونه أستاذ العلوم السياسية والإعلام- رئيس مجلس إدارة شبكة (إسراج)- الأجانب كأشخاص وأحزاب سياسية وجماعات مصالح ومافيا عالمية لإدارة شؤون الكرة الأرضية كيفما تشاء ، ولكن الكثير من الدول والانظمة والحركات السياسية المعارضة ، تخرج لقتالها بين الحين والآخر وتهزمها شر هزيمة فتولول لجهة أخرى ضعيفة تلقى بها مؤيدين لتصفية حسابات وطنية وقومية ودينية فتتحالف معها لفترة مؤقتة ثم تنقض عليها الإدارة الأمريكية بمساعدة جماعات ودول أخرى تسير في فلكها، تتبع الولايات المتحدة الأمريكية أسلوب المواجهة الحتمية المفتوحة وذلك عبر التلويح بالتهديد العسكري والحصار الاقتصادي والمقاطعة السياسية والدبلوماسية وشن الحرب الإعلامية والنفسية الشاملة ضد الأعداء المفترضين، لنشر الثقافة الأمريكية في البلد الذي سيتم غزوه عسكرياً عاجلا أو آجلا .
إيمان سهيل
جوع كلبك يتبعك 1309