القصير" معركة رجال لو أرادوا خلع الجبال لخلعوها", وإذا ما هز في الجو الرصاص جاوبته بالصدى شم الجبال وإذا الحرب بدت انيابها سارعت ابطالنا نحو القتال إلى هناك الى مدينة القصير بحمص السورية يتجه الصراع الذي طال أمده مع التوحيد وينحصر الآن في القصير بثلة مؤمنة طاهرة صادقة, الشجاعة تعلو محياهم وثلة عفنة أخرى من أبناء المتعة والذين غصت بهم سوريا وقد تألبوا على مدينة يقطنها ما يزيد عن ثلاثين الف من سكانها فجاء النظام النصيري العلوي بكل ما يحمله من غث وسمين وحقد دفين ليلقي به على ضلال المساكين وما يمتلكون فدمر بيوتهم والمساجد ودور اخرى تتحطم على رؤوس ساكنيها ويرافق ذلك الباسيج الإيراني والحرس الثوري وجند الشيطان اتباع حزبه الذي يقوده هبل نسر اللات وهل نستطيع ان نسميه نصرالله وهو يخذل دين الله واولياءه ويذبحهم ويمثل بهم انها مفارقات تكاد ان تجعل الطفل يبلغ شيبته قبل ان يبلغ الشباب في تلك التمثيلية الخبيثة والدخيلة على المجتمع العربي برمته حيث ان مجموعة كبيرة في عددها وعدتها تواجه عزل البعض منهم يحمل ابسط انواع السلاح ولكن شجاعة الابطال مع قلة عددهم وعدتهم جعلتهم منصورين لكنهم والله رفعوا رؤوسنا بتلك الملاحم التي يسطرونها كيف لا وقد شاهدنا الحزب الايراني يشيع قتلاه المحمولين بالتوابيت جزاء موالاتهم للطواغيت والظالمين وكذلك الأسرى الإيرانيين والذين يستخدمون سلطاتهم ومنافذهم لشهوات تبدوا خبيثة تفتك بالإسلام بغطاء محاربة أعداء الإسلام والصهيونية والأمريكية ولكن القصير تؤكد لنا انه مازال هناك أقوام تتلوها أقوم لو أرادوا خلع الجبال لخلعوها كيف لا وهي معركة عقيده معركة التوحيد ضد الشرك وهي معركة الدعوة التي تعب في سبيلها ادم ورومي في النار الخليل واضجع للذبح اسماعيل وبيع يوسف بثمن بخس ولبث في السجن بضع سنين ونشر بالمنشار زكريا وذبح السيد الحصوريحي وقاسى الضر أيوب وزاد على البكاء داوود وسار مع الوحش عيسى وعالج انواع الفقر والاذى محمد صلى الله عليه وسلم وهي الدعوة التي أنجبت أبا بكر الصديق وعمر الذي أغص كسرى بالريق وعثمان الصابر على مر المذيق وعلي بحر العلم العميق بل وحمزة والعباس, إنها الدعوة التي حمل لواءها خالد ابن الوليد وبذل مهجته في سبيلها البراء الصنديد وحمل سيفه مصلتاً ابو عبيده يضرب كل عنيد ويصون عقيدتها الاخيار وهم اهل السنه أينما يكونون, فجئني بمثلهم وما يحصل اليوم انما هي محاولات صفوية تريد ان يكون لها ذكر في قاموس الانتصار للإسلام وكذبت والله في إرادتها, لأن للانتصار اسود ليل تعيهم وتدركهم هي قبل غيرها وسلو الفرس واذنابهم وعملائهم من الاعراب من الذي فتح الشام والعراق وفارس انه عمر السني و من الذي فتح بلاد السند والهند وما وراء النهرين, اليس محمد بن القاسم ( سني ), من الذي فتح شمال إفريقيا, اليس قتيبة بن مسلم الباهلي ( سني )؟, من الذي فتح الأندلس اليس طارق بن زياد (سني) وموسى بن نصير ( سني )؟ من الذي فتح القسطنطينية اليس محمد الفاتح ( سني)؟ من الذي فتح صقليه اليس أسد ابن الفرات (سني )؟ من الذي أنشأ حضارة الأندلس وجعلها منارة علم أليسوا ( حكام من أهل السنة)؟ من الذي قاد المسلمين في حطين وما أدراك ما حطين اليس صلاح الدين ( سني)؟ من الذي قاد المسلمين في عين جالوت وهزم التتار اليس سيف الدين قطز ( سني )؟.. حدثونا من الذي قهر الروس في الشيشان وفتح مدينة غروزني اليس خطاب ( سني) من الذي أضج مقلة اليهود في فلسطين اليس أحمد ياسين (سني)؟.. بربكم سلوا الشيعة وأذنابهم ماهي انتصاراتهم على مر التاريخ لقد ادخلوا الأمة في دوامة صراعات هي في غنى عنها فأشغلوا الأمة عن مشروعها الجهادي الصحيح وكانوا أداة للعدو يتسلق على أكتافهم ليلقي بظلال براميله القاتلة في وجوه وصدور من شاء غير آبه بمن يقف في طريقه ويحاول ايقافه عند حده ومن المؤكدان يسعى هذا الكيان لإيجاد خصوم لخصومه الحقيقيين عبر فبركات والعاب شطرنجيه كتلك التي لعبها في تموز 2006 ويعتقد اللاعبون في هذا المسار انهم سينجحون في مواجهة ابناء التوحيد احفاد ابي بكر الصديق والفاروق عمر جهلاء هم والله لا يعون حقائق التاريخ ولكنهم ذاقوا مرارة الحياة في تلك القرية الصغيرة القصير وشيع حزب الله مئات من مقاتليه الذين يعتبرهم أشاوس وقد أثبتت المعركة انهم ليسوا كذلك وأثبتت المعركة قصرهم في التعاطي مع معارك اسود الغابات وقد ظهرت تسجيلات لهم يتوسلون زعيمهم الدجال ان يغيثهم واخرى بأصواتهم تلعنه وتشتمه بسبب ادخالهم الى تلكم الارض التي يقف عليها رجال لو ارادوا خلع الجبال لخلعوها وقد حاول المعتوهون من النظام وزبانيته أن يركعوا قرية القصير فأبت بلسان مجاهديها وفوهات بنادقهم وأزيز رصاصهم ان تسقط في أيدي منظومة يعتبرونها لغفلتهم حديديه فأجبرهم الواقع على ان يستغيثوا بسيدهم لنجدتهم بعد ان ذهب بهم الى معركة تبدوا ان نهايتهم تبدء من هنا اي من القصير الإباء والجلدة والصبر وعنفوان المواجهة, فالمجاهدون يعون جيداً أن عدوهم هو نفسه الذي خذلهم وقتلهم وشردهم في العراق ولبنان واليمن وغيرها, إنها أمة الجهاد عزمت سبيلها تشمخ بسلاحها المتواضع لأن سلاحها الحقيقي هو ايمانها وثباتها في معركة الشرف والبطولة والفداء والتي يبحثون فيها عن انتصارهم مهما كلفهم ذلك من ثمن وفي القاموس الإيماني ما يؤكد أن من توكل على الله فلن ينصره الا الله فساروا بعزم لا يلين وخطى واثقه تؤمن بالنصر إيمانها بالله اليقين حزب الله اليوم ومعه نفس المليشيات جاءت من العراق وايران وقعوا في ورطه والواقع يشهد بذلك لأنهم يواجهون قوماً احبوا الموت وساروا إليه مهرولين مسرعين لا يدفعهم احد ليس للدنيا ساروا, بل لله رب العالمين ولنصرة المظلومين والمكلومين الذين يعانون منذ أربعين سنة ظلم الظالمين والمتعدين على سنة ودين رب العالمين وكلهم صدور للتصدي للمشروع الفارسي الصفوي الذي غرر على كثير من العربان السذج كما انهم يبلغون العالم الذي خذلهم المسلم قبل الكافر.. ان الانتصار ليس الا بقوة الإيمان وقد لاحظنا ذلك حينما حوصرت مدينة القصير من تسعة محاور, ثلاثة محاور يقودها ثلاثة ألوية تابعة للنظام وستة محاور يقودها حزب الشيطان الخاسر مقابل سبعة آلاف موحد ولم يستطيعوا بعدتهم وعتادهم أن يسيطروا على شبر واحد منها ولا يمكن للمجاهدين أبداً أن يسمحوا للصفويين أن يدنسوا أرض الأمويين.. والسلام.
عمر أحمد عبدالله
القصير معركة شرف وبطولة 2008