قبل أيام أعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي الحرب على مخربي خطوط الكهرباء وأنابيب النفط، مشدداً على ضرورة " تحمل المسئولية بصورة كاملة دون أي تقصير أو إبطاء في ضبط الجناة".
كما أكد هادي في اجتماع حاشد ومشهود على ضرورة تغيير الأسلوب السابق في التعامل مع القضايا الجنائية والإجرامية والمتمثلة بقطع الطريق وخطوط الكهرباء وأنابيب النفط, مشيراً الى ضرورة تحمل المسئولية بصورة كاملة دون أي تقصير أو إبطاء في ضبط الجناة وأن لدى القوات المسلحة والأمن قدرات نوعية قادرة على تنفيذ المهمات الخاصة وبأسرع وقت ممكن ولا يجوز التهاون مع المخربين أو قطاع الطرق والكهرباء والنفط.
في اليوم التالي وكرد عملي سريع على تهديدات هادي, منع مسلحون الفرق الفنية من إصلاح أنبوب النفط وبعد 48 ساعة من تهديدات هادي أعتدى المخربون على خطوط نقل الكهرباء وفي مساء الأربعاء منعوا فريقاً هندسياً من إصلاحها ، شخصياً كنت أتوقع أن ينفذ هادي تهديداته ويضرب بيد من حديد ولم يحدث شيء من هذا الأمر .
من قبل هدد وزير الكهرباء والطاقة الدكتور صالح سميع بالضرب بيد من حديد على المخربين ثم تبعه باسندوة وختم هادي بهذا التهديد الذي يتبخر فور صدوره وكأن الأمر مجرد "مجبر ومقيل وسوالف وتخديرة قات".
كيف يهدد الرئيس ولا ينفذ ؟!!
يبدو أنه لم يعد أحد جاداً في عمله هذه البلاد سوى المخربون الذين يعملون بتنسيق كامل مع " قناة اليمن اليوم" وصحيفة "اليمن اليوم" التي تنقل تصريحاتهم وتمجدهم وتروج لها كمطالب حقوقية.!!
وهذا التواصل الكبير مع إعلام صالح يوضح أنهم من يمولون المخربين الذي يحللون الفلوس الذين يستلمونها من صالح وخبرته على طريقتهم " صاحبنا يبى عمل " وفعلا يشتغلون بوتيرة عالية ويثلجون صدر صاحبهم ويحرقون قلوب الشعب ويغرقون اليمن بالظلام.
لو كنت رئيساً فلن أهدد بهذا التصريح الذي تناقلته وكالات أنباء العالم ثم لا أنفذ منه شيئاً على الأقل سأستحي من الأجانب الذين أقابلهم.!!
تصوروا حفنة من المخربين المأجورين أغرقوا البلاد في الظلام و"حلبطوا" الشعب والرئيس والمسئولون لا يجيدون سوى التهديدات الجوفاء.
لقد تبخرت تهديدات هادي في الهواء وما تبقى لنا إلا أن نقرأ الفاتحة على هذه السلطة التي فقدت مصداقيتها وسقطت أخلاقياً وصارت تهديداتها أضحوكة يتندر الناس منها.. لنا الله في هذه البلاد ولا سواه.
محمد مصطفى العمراني
أين ذهبت تهديدات هادي بالحرب على مخربي الكهرباء ؟! 1961