يستنزف قلمي بقايا الحبر على ورقة صحيفة "أخبار اليوم" علّه أن يجـد من يواري تلك الاستغاثة بالاستعانة !!.. بحثنا وما يزال البحث جارياً عن تلك الأيام التي تخلو من الأتراح والهموم الثقيلة على كاهلنا بعيداً عن الظلام الذي خيم على العقول قبل الوطن، أضغاث أحلام عشناها ونحن ننتظر إضاءة التيار الكهربائي بعد الانقطاعات المتكررة, فتذوقنـا مرارات الويل من تلك العناصر الجبانة التي تعمقت بجراح الوطن, فهرعت مسرعةً لتفجير أنابيب النفط والغاز وتخريب أبراج الكهرباء التي تربط بين المحافظات في الوقت ذاته عجزت حكومتنا الرشيدة من القبض على هذه الجرثومة الخبيثة لينالوا جزائهم الرادع.
هرِمنا كما يقول المواطنون من قُطّاع الطُرق المتلبسين بقناعات الغدر واكتوينا بفوهة البندقية التي يرتديها الشيوخ وما جاورهـم.
الجميع يدعي حُبه للوطن سرعان ما يصفعه المخربون بحماقتهم الدنيئة, فيصبّون الماء على الزيت لتفجير الفتنة بين أبناء المجتمع، فالمواطن اليمني له إحساس مرهف بالمسؤولية للحفاظ على التماسك كأقل واجب وطني، أما ضخامة التحديات التي يفرزها البعض ستزول مع الأيام وماهي إلا إفرازات كيدية اتخذها البعض فقط للعب مع القيادة السياسية أو لتخريب الملعب المليء بجمهور الوطن الحبيب، فستهدأ النفوس وتعود اللُحمة الوطنية ببناء نفسها من جديد وسيطيب الجُرح عما قريب بإذن الله..
إضــــاءة :
من خارج الوطن أركض خلف الأمل التي تحتضنه أرضنا الطيبة لأنثر حبي لها لحناً من أشلائي الممزقـة بالبُعـاد، وأدك بقوة أملي المرتقب تلك الهضاب التي يقف على أعتابهـا حرس الحـدود..
