مع مطلع كل فجـر وإشـراقـة كل شمس نجـدد ولاءنـا للوطن ليبـقَ القـوةً الراسخة والجبّارة بسواعد أبناءه الشرفاء وجنوده الأوفياء البواسل حُماة عِـزه ورُعاة مجـده المرابطين في مشارق اليمن ومغاربها.
لقد رسَخَت أقدامنـا على ترابه، وامتلأت الرئتان بشذى أنفاسه وعطره، ويظل البعيد يرميه بسهام الشوق وحنين الوصال علّه أن يجد من حناياه ذلك العطف والحنان المنبعث مـن بين الشموخ والعزة والكرامة.
يطَلُّ علينا العيد الثالث والعشرون لقيام الوحدة اليمنية المجيدة وهو يحمل إلينا بشرى بمذاق الأمل من مؤتمر الحوار الوطني الشامل رغم كل الصعوبات والتحديات التي تواجهها القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية، فثمة عقبات من العيار الثقيل على كاهل الوحدة المباركة لكنها ستظل شامخة كشموخ الجبال الرواسي مهما كانت الظروف والتشوهات الكيدية المتعاقبة مع أحداث هذا الواقع المرير..
فالوحدة اليمنية هي عروس اليمن وتعدّ منجزاً عظيماً وابتهاجاً فرائحياً من شمال الوطن إلى جنوبه كما أن بقائها أمرٌ حتمي وضرورة ملحّة لا جدال فيه بكونها العروس الجميل في الأرض السعيدة، فالمعطيات والمماحكات الضيقة التي يتخذها البعض للانقلاب على وحدة البلاد لا تخدم أي طرف من الأطراف بل تزيدها قوةً وصلابةً لمواجهة التحدي الممنهج والمدرس على وطن الثاني والعشرون من مايو .
فهنيئاً لنا نحن اليمنيون الاحتفال بالذكرى الخالدة التي تعمقت بروح الاتحاد والالتحام الأخوي الذي يفخر به كل مواطن غيور يحب وطنه.
رفرف عالياً يا علم الوحدة اليمنية فوق الرؤوس والقمم الشاهقة, فالجنوبيون هم إخوةً لنا يشاركونا أفراحنا بتلك الزفة الجنوبية الخاصة للعروس اليماني من مدينة عدن الباسلة التي رُفع منها علم 22 مايو المجيد وغيرها من محافظات الجنوب اللواتي يجددن الولاء الدائم للوطن الموحد من أقصاه إلى أقصاه.
تهانينا للجميع هذه المناسبة الوطنية ولليمن دوام التقدم تحت ظل الوحدة اليمنية المباركة.
خليف بجاش الخليدي
العروس اليماني والزفة الجنوبية 1735