الإخوة الأحباب الأفاضل: أرجو أن تفهموا ما يلي: أولاً: أكتب مقالات بهدف الحراك والتنشيط العلمي والفكري، ومنها كتبت مقالاً بعنوان الردة الفكرية و كان هدفي أن أجعله مادة للنقاش والتصحيح والمراجعة بل قلت في مقدمته بالنص: "مسألة للنقاش، ومحل نقاش بهدف تنشيط التفكير وهي (الردة الفكرية (غير الردة المسلحة) "فما ذا يفهم من هذه الجملة؟
إن المقال فيه وجهة نظر قد تكون خاطئة وقد تكون صواباً أو بينهما، ولا تعني أن الكاتب معتقد أو متعصب لما كتب أو المقال يمثل ما يؤمن به، ولهذا وضع للنقاش والمراجعة ويفهم ان الكاتب يريد ان يفهم معه الجمهور الجانب الشرعي العلمي لهذه المسألة ثانيا المنهج الذي أسير عليه في الكتابة والخطابة والتأليف والمحاضرات فهو كالتالي:
1ـ أحدد العنوان لأي موضوع ثم استحضر كل الآيات القرآنية التي تتحدث عنه لنجد تفسير الآيات للآيات، ثم نجمع الأحاديث الصحيحة في الموضع واستخدم شروط فهم متن الحديث.
2ـ أقرأ لمختلف الكتاب ومن المدارس والمذاهب المختلفة، واختار ما يناسب هد ف الموضوع ويلبي متطلبات متغيرات الواقع.
3ـ استحضر مقاصد الشريعة الإسلامية العامة والقواعد المستنبطة ،والخصائص العامة للإسلام التي تحدث عنها العلماء قديما وحديثا ومنهم حديثا سيد قطب والشيخ القرضاوي، ولكن استخدم المقاصد والقواعد والخصائص في غير تعاليم الإسلام فيما يخص علاقة الفرد بربه، من توحيدا لله ،والعبادات كالصلاة والصيام والزكاة وغيرها، والأخلاق، والحدود كالمحرمات القطعية، وأحكام الأسرة التي ليس فيها سعة للاجتهاد والمسنودة بأدلة قطعية الثبوت والدلالة، وليس لها معارض، وأستخدم مقاصد الشريعة الإسلامية وقواعدها والخصائص العامة للإسلام، وفقه الواقع ومتغيرات الواقع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها في فهم تعاليم الاسلام فيما يخص علاقة الفرد المسلم بالآخرين من الناس وعلاقته بالشأن العام والدولة وعلاقة الدولة بالدول الأخرى، وعند الحديث عن السياسة والاقتصاد والتغير الشامل.
4ـ المنهج فيما يخص شرح الأحاديث أستخدم الضوابط العشر في شرح المتن وإسقاطه علي الواقع، الضوابط التي كتبها الشيخ يوسف القرضاوي بعنوان ضوابط لفهم السنة، فالتفكير والنقاش يكون في المتن وإسقاطه على خصائص الإنسان, وخصائص الحياة ومتغيراتها واستخدمت هذا في اسقاط حديث الايمان يمان وهو صحيح ولكن الحديث عن المتن وهذا المنهج لا دخل له فيما يخص السند تكذيبا وتصديقاً.
5ـ أستحضر ما نعيشه من متغيرات علمية وإعلامية وسياسية واقتصادية، ومراعاة الثورة التواصلية العالمية والعلمية العالمية التي جعلت الفضاء مفتوحا وحولت الكرة الأرضية إلى غرفة يجلس فيها الناس جميعاً.
وبخصوص مقالي عن الردة الفكرية الذي كانت فكرته المطلوبة نقاشه علميا فلم يناقشه ويصححه احد، ماعدا الأخ الفاضل الحزمي، ولكن كتب الرد كرد هجومي وليس علمي بقصد التعليم والتوضيح، فرددت عليه باقتضاب برد أقرب الي الهجومي خارج عن العلمية، والان فقط أبين هدفي فعلي سبيل المثال أرد علي نفسي، وكنت أتمني أن يأتي الرد من غيري غير مصحوب بالاتهامات كرد علمي اخوي يستفيد منه الكل:
1ـ قلت في مقدمته بالنص: " مسألة للنقاش ومحل نقاش بهدف تنشيط التفكير وهي (الردة الفكرية (غير الردة المسلحة) " والخطأ أن يفهم أن ما كتبته " غير قابل للنقاش " والأصل أنه كتب للنقاش.
1. قلت بالنص: " الوعي ) فيه لا يسجن ولا يقتل الإنسان من أجل آرائه أياً كانت الأفكار سواء تركا أو اعتناقا وهذا ما بينه الله في هذه الآيات فقال: {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ} (29) سورة الكهف ، {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ} (99) سورة يونس ، {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ *إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} (119) سورة هود " هنا في اراء وردود علمية مثلا : ان الخطأ بالشرح والتحليل ، فقد استخدمت عبارة " فهو من باب أولى المبدأ نفسه أي تبديل الاتجاه أي الإيمان بمبدأ أو ترك سواه أو اعتناق مبدأ ثم تركه والتخلي عنه لصالح مبدأ آخر ، وهذا خطأ ، فإني أنقد نفسي الآن وأقول : الأصل أن العنوان الردة الفكرية وبالتالي العبارات تكون كما يلي : وإذ فتح القرآن المجال للفكر للإيمان والكفر فهو من باب أولي فهو من باب أولى المبدأ نفسه في الآراء والاجتهادات المختلفة التي لا تصادم معلوم من الدين بالضرورة أو أدلة صحيحة مجمع عليها قطعية الثبوت والدلالة.
2. قلت بالنص : " وهذا يفند الاتجاه العام للمفهوم السائد بقتل المرتد، لأن المرتد هو الذي يعتنق مبدأ ثم يتركه، فكيف تسمح الحرية الفكرية لاعتناق مبدأ ثم تحبسه فيه إنه لا حرية فكرية مع هذا الحجر فهذه المقولة تدشن العصبية الفكرية باتجاه واحد " هنا في ردود علمية كثيرة والحديث عن الدولة المسلمة مساكنها والمسلمون الدعاة في الغرب وأوضاعهم، وانا هنا تركت مساحة هائلة للنقد لان الصحيح أنني لم أضبط مسار الفكرة لأن الفكرة كانت : حركة الإسلام في العالم غير الإسلامي، وضربت مثلا من أراد أن يدخل الإسلام من اليابانيين وغيرهم ومثل السيارة، ولم أفرق بين دولة إسلامية قائمة ومسلمين في دولة غير إسلامية لها نظمها وقوانينها، ونحن نعلم أن تعاليم الإسلام وأحكامه منها ما هو خاص بالفرد والأسرة والمجتمع والدولة، فلم أبين هذا..
ختاماً أطلب تطوير ما طرحت وخاصة المنهج الذي أستخدمه لنستفيد جميعاً.
محمد سيف عبدالله العدينى
توضيح حول " الردة الفكرية " 1640