إن المتأمل فيما يجري على مستوى وطننا الحبيب, يدرك أن هناك أيدٍ تعمل من خلف الكواليس, وأن هناك أشياءً تحدث في الخلف أعظم من تلك التي نشاهدها..
وبالسؤال عن تلك الأحداث والأعمال, لماذا هي؟ ولصالح من؟ ومن تفيد؟ وما هي المصلحة والفائدة التي ستحققها؟ وكيف ستحقق ذلك؟.. أنها وان تكن تلك الأحداث والأعمال كثيرة ومتنوعة ومتعددة, فإن نتائجها لن تكن إلا واحدة وهي خراب الوطن, وهذا ما يريده أعداء الوطن, وإذا كان الوطن ملكاً لجميع أبنائه, وكل أبناء الوطن يحبون وطنهم ؟فلماذا يقومون بمثل هذه الأعمال؟ وماهي المصلحة..؟
هنا تجد أن هناك قوى غير تلك المعروفة بعضها يتبع بعض تلك القوى المعروفة, التي لا هم لها إلا تدمير هذا الوطن لبسط نفوذها عليه وامتلاكه.. بأي طريق من الطرق.. فسقوط الطائرات, وقتل الطيارين ليس وليد الصدفة, إنما عمل مدبر, بتخطيط محكم, له أهدافه الخاصة الداخلية والخارجية, فتلك القوى الخارجية تسعى لتحقيق أهدافها عن طريق تلك القوى الخارجية التي تسعى لإضعاف الدولة وتدمير الوطن لتحقيق أهدافها..
لذا فان قتل الطيارين وإسقاط الطائرات عمل له أهدافه الاستراتيجية على المستوى البعيد, والذي يسعى إلى التدمير النهائي للقوة الجوية التي تملكها الدولة والمدمرة أصلا؛ وذلك من اجل السيطرة الحقيقة التي تسعي إلى تحقيقها تلك القوى على تلك الأجزاء التي تقع تحت نفوذها.. فهي تملك الكثير من السلاح والعتاد, الذي تستطيع أن تواجه به دولة بكاملها إضافة إلى ما حصلت عليه أثناء الثورة وبعدها.. وكذلك ما تملكه من أيد ظاهر وخفية لها نفوذها في بعض المواقع الحساسة للدولة والتي تعمل لصالحها بكل الطرق والأساليب المختلفة الخفية ومنذ زمن بعيد.. إضافة إلى الدعم المادي والمعنوي والاستراتيجي الذي تحصل عليه من تلك القوى الخارجية, وبعض القوى الداخلية التي تحولت إلى صفها مؤخراً..
معاذ الجحافي
سقوط الطائرات وقتل الطيارين 1351