أتدرون أن سبب كل بلية وبلاء في هذا الوطن الغير معطاء هما الأمن والقضاء
يقول المثل اليمني " لا سامحك يا زماني أمنتني حيث خوفي وخوفتني حيث أماني"
فما أصعب أن تغرق في قارب النجاة
وما أصعب أن تنقلب الموازين وتنعكس المفاهيم ويصبح حاميها حراميها
أتدرون لماذا صمت الشعب ولماذا تحمل الظلم مكرها سنوات طوال وعقود من الزمن
أتدرون من هو السبب في خراب البلاد ؟
المجرم الأول
الأمن :
فالأمن في بلادنا هو مبعث الخوف بل هو الخوف نفسه
تذهب المرأة لتشكو التحرش الجنسي فتلاقيه في قسم الشرطة
تطلب النجدة فيأتوا ليقبضوا عليك يدفع غريمك آلاف معدودة فينفذ عليك طقم عسكر دون أي تهمه أو يلفق لك تهمه جاهزة
الأمن لا يقبض على أي مجرم ,, ولا يمنع أي جريمة
ولا يحميك مما تخاف
شرطة الآداب هي من يعاكس النساء
الأمن لا له ولا عليه
لا يفصل في قضيه ولا يبت في مشكله ولا يقضي بين اثنين
وإذا ساقتك الأقدار إلى أروقة القضاء فقد كتب عليك الفناء
لن تخرج إلى طريق ولن ترسو على بر , وستظل أمورك معلقه لا مرة زوج ولا مطلقه
قال صلى الله عليه وسلم القضاة ثلاثة " قاض في الجنة وقاضيان في النار "وعندنا لا يوجد الصنف الأول ولا نعرف إلا قضاة النار
فالواجب أن لا يتولى منصب القاضي إلا رجل عرف بالورع والزهد والتقوى وحسن السيرة والسلوك
وليست الشهادة هي المؤهل الوحيد كما يحدث عندنا والله المستعان
يا جماعه القضاء لا يقضي في بلادنا إلا على المظلوم حيث تظل القضايا معلقه مع سبق الإصرار والترصد عقود من الزمن ولهذا ساد قانون الغاب وأصبح القوي يأكل الضعيف
و لجاء الضعيف إلى اخذ حقه بنفسه بالحق والباطل وفشت ظاهرة الثار واستهان الناس بالدولة وأصبحت الحياة هوشليه
نعم إن تأخر الفصل في القضايا دمر البلاد واهلك الحرث والنسل وأحوج الناس إلى استخدام السلاح
اتقوا الله يا قضاة البلاء
أحلام القبيلي
الأمن والقضاء أساس البلاء 1818