إن المعاكس ذئب يغري الفتاة بحيله.. يقول هيا تعالي إلى الحياة الجميلة.
يهتكون الأعراض وينتهكون الحرمات ويخربون البيوت ويبارزون الله بالمعاصي ويجاهرون بالقبائح ويتسابقون على ارتكاب الرذائل, ثم يرمون باللائمة على الظروف والبطالة والفراغ وتبرج النساء "نسوا الله فأنساهم أنفسهم", ونسوا أو تناسوا أن الجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان..
وفي هذا العدد كان لنا حوار حصري وفريد من نوعه مع معاكس احترف هتك الأعراض وانتهاك الحرمات, ولعل صراحته في هذا الحوار تكون سبباً في توبته وصلاح أمره.. ونكمل حوارنا معه:-
قلت: هل تقبل أن يفعل هذا مع محارمك؟.
قال: لا لا أقبل ولا أفكر أن يحدث هذا, فمحارمي عارفات الله ورسوله ويعرفن أمور الدين ولا يمكن أقارن محارمي بالرخيصات.
قلت: وكيف ترضاه لغيرك من المسلمين؟.
قال: هذه تربيتهم يتحملونها.
قلت: بغض النظر عن سلوك بعض الفتيات، أين مبادئك أنت وقيمك أنت وقبل ذلك أين إيمانك ومراقبتك لله تعالى، ألم تغلق امرأة العزيز الأبواب على يوسف عليه السلام وقالت له فعلاً وقولاً "هيت لك " ولكنه قال " معاذ الله"؟.
قال: هذا كان زمان، اليوم التبرج في كل مكان والشباب ضعفاء شخصية وضعفاء نفس وضعفاء دين ويعملون الغلط وكأنه ما عملوش حاجة, بل ونتباهى بالمجالس إذا ما كان لنا له أكثر من عشيقة وصاحبة وأقل شاب اليوم عنده خمس أو أربع صديقات وعشيقات موزعهن على حسب الوقت, واحدة بالصباح وواحدة بالعصر واثنتان بالليل.
قلت: تتباهون بالمنكر؟.
أجاب: نحن لا نعتبر هذا منكراً.
قلت: إذن ماذا تعتبرونه؟.
قال: لعبة هواية.
قلت: ألا تعلمون أن ما تفعلونه حرام؟.
قال: الحرام الغلط الكبير.
وسألته بألم: بصراحة ألا تخافون الله تعالى؟.
أجاب: نحن نخاف الله ولكن صرنا نستهين بأعمالنا بسبب عدم وجود وقت فراغ لمحاسبة أنفسنا، فالوقت كله يضيع في هذه الأمور, ما بين معاكسة ومكالمة وإنترنت ونوم, وبصراحة الشباب غير ملومين, بنات بقمة الجمال على شاشة التلفاز وبنات بقمة الإغراء في الشارع وشباب عاطل وبدون زواج.
قلت: يعني لو أتاك أحدهم بكأس من الخمر وقربه إليك هل تشربه وتقول أصلاً هو قدم لي ولست أنا الذي اشتريت؟.
قال: طبعاً لا وألف لا, وقد عرض علي أحدهم ورفضت لأني لا أريد أن ألقى الله تعالى وأنا شارب للخمر.
قلت: هذا تناقض, كيف ترفض الخمر وتقبل هتك الأعراض بهذه السهولة؟.
أجاب: أنا رفضت وأرفض الخمر بشدة, لأننا تربينا على أن الخمر من الكبائر وحذرنا الأهل منه ولم يحذرونا من المعاكسة، بل إننا كبرنا وإحنا نشوف الصغير والكبير يعاكس.
قل لي: كيف تصطادون الفريسة وما هي أساليبكم في ذلك؟.
قال: أكثر شيء يخلي البنت تذوب الكلام الحلو, ثم لكل بنت طريقة ووسيلة، فالبعض تحب الرجل الوسيم وأخرى الجاد وثالثة المرح ورابعة الشهرة.
قلت: وكيف تعرف ما تحبه الفتاة؟
قال: نعرف من أول لقاء أو أول مكالمة وأحياناً تتحدث الفتاة عما تحب, فتسهل لنا المهمة وعلى حسب طلبها نتحول, يعني لو كانت تحب الشاب المرح أرجع لها إسماعيل ياسين على طول.
وسألته: ألا يوجد شباب محترمون وفتيات عفيفات؟.
قال: بالطبع يوجد ويوجد كثير وهل هناك وجود للحب الحقيقي بين الشباب والفتيات؟.. أنا اللي اعرفه أنه ما فيش واحد حب واحدة وتزوجها والشاب لما يريد يتزوج يشتي واحدة ما تعرفه ولا يعرفها ولا تعرف أحداً قبله ولا بعده واللي تصدق غير هذا مغفلة.
قلت: ما هي نصيحتك للفتيات؟.
قال: أن يتقين الله ويعرفن أن اللي تحترم نفسها يحترمها الشباب ويتمنون الاقتران بها وأن اللي يشتي يتزوج يدخل من الباب " مش ينكع من الطاقة".
قلت: ونصيحتك للأهل؟.
قال: على الأهل الاعتناء بتربية بناتهم وأبنائهم تربية دينية سوية ويعلمونهم الحلال والحرام الذكور والإناث وأن لا يجعلوا الشارع هو الملجأ الذي يفر إليه الأبناء ليبحثوا فيه عن العاطفة الغائبة في بيوتهم.
قلت: ونصيحتك للزوج؟.
قال: أن يكون قريباً من زوجته وان لا تشغله الأعمال عنها وترك الثقة الزائدة، فكل شيء له حدود، كما أنصح أن يكون تعامل النساء مع الرجال بحدود وبضوابط وخطوط حمراء وللضرورة فقط.
قبل الختام:
وقبل أن نختم هذا الحوار الذي يدمي الفؤاد نذكر كل شاب وفتاة بقوله تعالى: (قل إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً).. وأن العين تزني والأذن تزني واليد تزني واللسان تزني والله سبحانه وتعالى يقول:( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا), ويقول تعالى: (وجزاء سيئة سيئة مثلها).. فالجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان.
أحلام القبيلي
الذئب البشري يعترف 2086