أحرقت وما زالت تحرق حتى اليوم, قتل أهل تعز بالنار ذات الوقود، وهم على ما يفعلون بالمواطنين شهود، وما نقموا منهم إلا أن يتبلطجوا مع العفاش العنيد، الذي ينسب له الخراب والقتل والتشريد، أكل هذا من أجل دفع ضريبة ثورة التجديد، أو لم يكفيهم دماء الجريح والشهيد؟.
كل يوم يزداد الأمر سوء وإلى الأسواء، أحرقت تعز في الـ 29 من مايو من العام قبل الماضي (محرقة الحقد الأسود) التي ستأتي ذكرى مأساتها بعد أيام، وبعدها توالت المحروقات على تعز، تفجير منزل بداء (بحريق) وقتل شباب (محروقين) لا حول ولا قوة لهم فقط لأنهم من تعز وقد كتب عليها (الحريق)، القمائم التي عمت كل شوارع تعز تحرق (حريق)، المواقع الإلكترونية الثورية تخترق (بإحراق) الحماية للشبكة.
نعم.. ذاك هو الحريق نفسه الذي تخلخل به المخلوع في حادثة (النهدين) وأراد أن ينهي تعز بما نهاهـ ويعمل جاهداً (لإحراق) تعز، لهذا هي أخدود أكبر مما نتخيله وبشكل بطئ لتنفيذ أجندته وبكافة الطرق المشروعة والغير مشروعة، تعز بحاجة لوقفة جادة من عقلائها ومحبيها لإخراجها من نفق (الأخدود) الذي يطالها، لا لمجالس القات واجتماعاتها الفارغة التي تزيد من الأمر تعقيداً، بقدر ما يريد أبناء المدينة من عمل مثمر وخطوات فعلية لإبعاد (الحريق) عن مدينتهم، محافظ بعيداً كل البعد عنهم وعقلاء منتظرون الإشارة للتحرك من أجلهم.. ها قد آن الأوان لإنقاذ تعز من موت محقق من (الحريق) الذي كاد أن يلتهم الأخضر واليابس الثوري والبلطجي، فتعز كلها بخطر، والتكاتف من الجميع أصبح ضرورياً لإنقاذها، فتباً لمن يريد إحراق تعز.
محمد أمين الخزرجي
تباً لمن يريد إحراق تعز 1690