ما يحدث اليوم بتعز هو جزء من الماضي لا علاقة له بالحاضر ولا بالمستقبل, فبقايا نظام صالح وأزلامه في تعز يريدون أن تغرق مدينتهم في الدماء والدمار, كما كانوا يحلمون بالماضي بتفجيرها وتفخيخها وتدميرها, خصوصاً بأن إعلان الشرارة الأولى لثورة الحادي عشر من فبراير من محافظة تعز التي أحاطت بكبيرهم الذي علمهم البلطجة وعائلته وأزلامه, لتخرج تعز يومها ومعها اليمن بكاملها بثورة شعبية لا نظير لها, فسقطت جميع مشاريعهم الهمجية التي كان يخطط لها هؤلاء الحاقدون لإغراق تعز في حروب طاحنة ولولا فضل الله عليها وتصدي أبنائها الشرفاء والمناضلين لأوصلوا تعز إلى مرحلة لا تحسد عليها..
فلهم جميعاً نقول: لن تكونوا عقبة في طريق الثورة في تعز وغيرها ولن تكسروا إرادة تعز ولن تستطيعوا أن تخمدوا ثورتها, فهي على العهد باقية ومستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها..
وهنا نود إرسال رسالة لمحافظ محافظة تعز الذي جاء من أنبل وأفضل أسرة محترمة في تعز يحترمها جميع مكونات الحياة فيها, فلأسرته مواقف وأعمال تضاهي أعمال الدولة والحكومة في الجانب التنموي والخيري والإنساني, فرصيدها كبير في نفوس أغلب اليمنيين جميعاً ومتمنين لهذه الأسرة..
لذلك نقول لك: لا تخيب أملنا وثقتنا ورجاء ناسك بالله.. لقد فرحنا لك كثيراً فلا تجعلنا مكرهين بقصد أو بدون قصد أن تغير قناعتنا ومواقفنا منك ونقر بفشلك في إدارة المحافظة بانحيازك لهؤلاء القتلة والمجرمين والمفسدين الذين قتلوا شباب وشابات الثورة وأحرقوهم مع خيامهم فيها, فلا تنتظر منهم خيراً على الإطلاق, لأن بركان الثورة في تعز ما زال مشتعلاً وأخاف أن يصل إليك فأعد حساباتك وتفكيرك حول كل ما يحدث لتعز من مثل هؤلاء وليكن لك منهم موقف حازم وصارم كما عهدناك ولا تنسى أن الثورة والثوار هم السبب الرئيسي لوصولك إلى رأس المحافظة.. وهنا أقول لك إن إدارة محافظة تعز تختلف تماماً عن إدارة مصنع بسكويت "أبو ولد" يا خال شوقي.