تابع الملايين من أبناء العالم العربي والإسلامي, وعلى وجه الخصوص أطفاله, المسابقة الإنشادية الكبيرة للتصفية النهائية بين المتسابقات الثلاث في قناة طيور الجنة بين آمنة السامعي من اليمن وأمينة كرم من المغرب وشيماء حدارة من لبنان ورغم أنني صوت لبنت اليمن السامعية, لكن الذي لفت انتباهي تلك البنت التي لم تتجاوز عمرها الثامنة بنت لبنان شيماء حدارة التي طلبت الإنشاد والغناء لأطفال سوريا ليوقظها ضميرها الإنساني وتبكي بكاءً حاراً أبكت الحاضرين والمشاهدين لبراءتها وحرقتها لآلام وهموم أمتها.. يا للهول والصدمة دموعها منهمرة وآهاتها متواصلة, نشيدها توقف.
وهنا لي سؤال: هل شاهد أصحاب الجلالة والفخامة والسعادة والسمو تلك الطفلة الكنز العربي الأصيل بحق؟ هل شاهد قادة العالم ومنظمات حقوق الإنسان العالمية تلك البريئة وهي تبكي مشاهد القتل والدمار الذي يحدث لإخواننا في سوريا؟ هل شاهد شيطان إيران وحلفاؤه في روسيا والصين وحليفهم القاتل المجرم بشار دموع حداره وهي تنهمر كالأمطار الغزيرة بحرقة لا مثيل لها؟.
وهنا أقول لها وأمثالها: لا تحزني يا شيماء فالنصر قريب بإذن الله, فدموعك الطاهرة ربما ستكون في الأيام القليلة القادمة براكين غضب في كل شعوب العالم الحي, فالنصر مع الصبر وإن مع العسر يسرا.. فالتحية لكِ ولأطفال وأبطال ونساء وشيوخ سوريا الأبطال الذي سيفرحوننا قريباً بسقوط طاغيتهم بإذن الله, فالخلود لشهداء سوريا الأبطال والمعافاة لجراحهم والنصر لجيشهم الحر والسلام لأطفالهم ونسائهم وشيوخهم.. فأنت بحق كنز من كنوز الدنيا والعالم بأسره يا شيماء.
فكري الشرماني
دموع شيماء حدارة فضحت تخاذل الزعماء 2732