قبل سنوات من الزمن وأنا أبحث بين كم هائل من الصحف عن صدر صحيفة أنشر عليها خواطري وهمساتي وقبيلياتي, فوجدت "أخبار اليوم".. وجدت صحيفة تنشر للجميع, مشهوراً كان أم مغموراً, في حين وجدت أغلب الصحف مصابة بداء الشللية, فزعبور لا ينشر إلا لجرجور, وجرجور لا يقبل مقالات من شرشور.. أما الصفحة الأخيرة فهي حكر على رئيس التحرير وزمرته.. صحيفة تنشر لمن يوافقها الرأي أم يخالفه, ما دام الكلام لم يخرج على حدود الأدب.
ولمن يشكك في هذا أقول: إنني كنت أعتبر ما حدث في اليمن فتنة وكانت "أخبار اليوم" هي صحيفة الثورة الأولى ومع هذا لم تحجب منشوراتي ولم تمنع ظهور مقالاتي, صحيفة استقبلت قلمي المغمور بكل ترحاب وأفسحت له المجال و أعطته عموداً ثابتاً في صفحتها الأخيرة.
"أخبار اليوم" هي الصحيفة الأولى في اليمن, مع احترامي لجميع الصحف.. يقرأها الصغير والكبير, الغفير والوزير, الغني والفقير, من يوافقها الرأي ومن يخالفه.. ولا يكون للصباح مذاق بدونها.. الباحث عن أخبار السياسة يقرأها, والباحث عن الأدب يجد بغيته فيها, والمحب للفكاهة والمرح والتسلية لابد أن يأخذها معه إلى البيت..
إنها "أخبار اليوم" صحيفتي المفضلة وبيت قلمي ومأواه, حتى أخالها جزءاً مني وأنا جزء منها.. وهي كلمة شكر لابد أن أقولها لمن يستحقها ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله.. شكراً "أخبار اليوم" وعقبى لمليون عدد.
أحلام القبيلي
قبلة الأقلام ومهوى قلوب القراء 2016