وانطلقت شرارة ثورة الربيع العربي إلى بلاد الرافدين بعدما عكت سنتين ووقف لها الشيعة حاجزاً منيعاً لها في سوريا, أدت إلى تدمير البنية التحتية لسوريا وجعلوهم يدفعون الثمن باهضاً وداسوا على ياسمين الشام ولكنها نجحت واستبقت إرادة الشعب والانطلاق بزمامه الثورة لتستمر حتى سقوط الأصنام العربية العميلة لتنطلق بها إلى أرض المقدس..
وها هي تنطلق رياح الربيع العربي إلى العراق الذي ظل الشيعة يلهون وراء كرسي الحكم وعملوا بشتى الوسائل للإطاحة بصدام حسين الذي كان يمثل شوكة بليغة في حلوقهم ولكنها الأقدار شاءت أن تُحتل العراق والتي سُلمت من قبل إيران،، فشينجات التهديدات التي تصدرها إيران بحق أمريكا مثلها مثل التهديدات التي تصدها أمريكا بحق إيران وهذا يبرر بشكل واضح أن النهج الحقيقي لهؤلاء الملة هو الوجه الآخر لعدو العرب والأمة العربية والإسلامية.
في العراق هناك الآن ثورة, بل وهناك تضحيات مثلها مثل أي بلد لامس الثورة والشرارة التي انطلقت منها, بل ونفس الأسلوب الذي يستخدمه هؤلاء الحكاّم المستبدون، فموقعة الجمل كانت في مصر، ومجزة الكرامة في صنعاء، وتدمير سوريا في سوريا، وكذلك في ليبيا وها هو يتكرر نفس المشهد في ساحة الغيرة في الحويجة بالعراق..
قبلها سبق لمقتدى الصدر تهديدات وخطابات تهاجم المالكي وهي أشبه بتلك التصريحات والتهديدات والهجوم التي تُطلقها إيران لإبادة أمريكا وإسرائيل, بل هي أشبه بشعار الحوثيين في اليمن.. وفي الحكم العسكري الاستبدادي الساقط في سوريا ولكن في آخر المطاف "العربي الإسلامي " هو من يدفع الثمن.
أين مقتدى الصدر مما يحدث في دولة الأحواز العربية المحتلة من قبّل إيران والجرائم التي تحدث هناك على مرأى ومسمع العالم؟، أين مقتدى الصدر مما يحدث في " صعدة "؟, أين مقتدى الصدر وحلفاؤه مما يحدث في سوريا من قتل وتنكيل وإرهاب على الشعب السوري الحر؟..
هذا هو مبدئهم الذي يظهر في الساحة العربية يوماً بعد آخر على أشعث وجه في العالم العربي, حيث وأنه صار هو اليوم هو العدو الداخلي للإسلام وللأمة العربية.
إلى الأحرار في العراق لا تغركم تهديدات "الصدر" ولا موقفه تجاه المالكي, فهو من أصعده برضوخ من قوات الاحتلال الأمريكي إلى هذا المنصب واستمروا في الثورة وأدركوا مفاصلها, لا تخلطوها كما خُلطت لدينا, ظلينا ست سنوات في ست حروب ندفع الثمن من فلذة أكبادنا وأموالنا لحرب كانت هي أشبه بتهديدات إيران لأمريكا وإسرائيل.. وتستمر الثورة.
صامد العامري
ثورة العراق 1844