واقع مر مرير تمر به مدينة تعز الحالمة التي تحلم دائماً بالأمن والأمان بالاستقرار والازدهار، ظلت تكافح كثيراً وبعيداً عن الأنانية الشنعاء كافحت لكل اليمن بحب وإخاء, إلا أنها تقابل بعكس ما تحلم به دوماً, لا ( تنمية ) فيها ولا حتى ( وفاء ) لما تقدم به من تضحيات جسيمة.
في الآونة الأخيرة ازداد الصراع لتخرج فجوة جديدة تخص تعز عن غيرها من المحافظات، تألمت كثيراً وبكت، جرحت كثيراً وتأقلمت، أقصيت عنوة فصبرت وما زالت تتحدى كل الصعاب التي تمر أمامها، ويحلم أبناؤها الأحرار بأن يكملوا المشوار.
الخلاف زاد وزاد حتى كاد أن يقتتل الأخ مع أخيه (هذا ما وصل إليّ )، بات الصراع في تعز قاب قوسين أو أدنى، التفرقة التي أراد لها المتشائمون قد حدثت ونجحت خطتهم, فتعز تدفع ضرائب عن كل اليمن بل أكثر.
كل الأطراف تنادي بحبها لتعز:
الأحبة الكرام المحبون لتعز فعلاً, فلتردموا الفجوة التي وقعت وأراد لها المنتقمون؛
إما بتصحيح وعمل جاد من قبل المحافظ وخطوات يشهد لها الجميع ويلتمسها المواطن وعلى كل من في تعز مساندته, أو بتغيير محافظ جديد يلم شمل تعز لإنقاذها مما أراد لها المنتقمون.. وما العيب في ذلك إن كنا فعلاً نحب تعز ونريد لتعز أن تكون لحمة واحدة, فتعز ليست شخصاً وإنما هي العز لأهلها, فتعز بحاجة ماسة لتكاتف الجميع والوقوف يداً بيد لننهض عالياً ونبني كل ما حلمنا به في صغرنا و أحلامنا.. كفانا مماحكات, نفوسنا تتشوق للمستقبل الذي رسمناهـ.
محمد أمين الخزرجي
نفوسنا تتشوق للمستقبل الذي رسمناه 1724