كل يدعي وصلاً بليلى.. وليلى لا تقر لهم بذاك.
بدأ الانحدار بتعز بالاضطرابات الأمنية, تبعه إغلاق الجامعة, ثم تبعه إغلاق مكتب التربية وغرقت المدينة بالقمامة، واليوم بقرار من المجلس المحلي بالمحافظة أغلقت المحافظة والجميع يتغنى بأن تعز عاصمة الثقافة تعز المدنية تعز العلم.. وأنا هنا لا أوجه اتهاماً أو أريد مكايدة لأحد ولكن يعصرني الألم أن أرى محافظتي في موت سريري وأبناؤها حولها يعبثون بأحشائها ويسرحون ويمرحون ولا يحاولون مساعدتها في تخفيف آلامها, بل إنهم يزيدونها فوق ألمها ألماً وفوق جراحها جراحاً.. وكأنها ليست أمهم ولا تمت لهم بصلة.. اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه.
محمد الحميري
تعز تنزف ولسان حالها مع من يدعون محبتها 1492