يخطئ من يظن أن المشترك قد تجاوز المرحلة الصعبة في مشروعه السلمي النضالي الذي تتوج باندلاع الثورة الشبابية الشعبية السلمية..
التحديات التي تواجه المشترك في المرجلة القادمة أصعب وأخطر مما مضى ويعترض مشروعهم التحديثي للدولة اليمنية تحديات حقيقية, فانتصارهم على حظوظ النفس وانتصارهم عملياً للقيم والمثل التي رفعوها, واحدة من أبرز التحديات, كما قدرتهم على صياغة مشروع بناء يتجاوز التقاسم وفق مبدأ الولاء إلى الشراكة وفق معايير الكفاءة تحدياً آخر, ناهيك عن تحدي البناء الداخلي وقدرتهم على توسيع قاعدة الشراكة وفق قاعدة بناء اليمن وترجمة تلك الشعارات إلى حقائق على الأرض..
صحيح أن المشترك ليس حقيقة مطلقة ثابتة, فهو مشروع تحالف قائم على أسس سياسية وعلى توازنات المصالح والمفاسد, إلا أنه مازال في المرحلة القادمة كخيار استراتيجي, يحتاج لمزيد من الجهد وتوسيع مساحة الشراكة مع كل المكونات السياسية داخل المجتمع, التحديات الصعبة والعديدة تفرض نفسها لزاماً على قوى المشترك ككتلة, وعلى مكوناته كأحزاب.
م/وليد الجعور
المشترك والمهمة القادمة الصعبة 1293