مدركات التحرك، ردود الأفعال، تفاصيل سلوك، خطاب للناس، كلها قنوات يمكنها أن توصلنا إلى توصيف دقيق عن وجهة أي جهة تحاول ممارسة تغفيل الجماهير عن الأهداف المبطنة التي تدور حولها تحركات هذه الجماعة أو الحركة.
بأسلوب استدعائي لثوابت المجتمع اليمني وتنفيذ مراد طائفي تحت شعارات هذه الثوابت يسير الحوثيون نحو ترويض مجموعات شبابية على نزعات إجرامية وشذوذ إنساني لم يشهده التأريخ اليمني.
غالباً ما تجعل الحركات الاجتماعية أو السياسية حاجات المجتمع في صدارة أدواتها ووسائلها ـ حتى ولو بشكل إعلامي ـ لإدراك تلك الجماعات أن قوتهم إذا لم يستمدوها من عمق المجتمع ,فإنهم سائرون نحو المجهول وهذا ما يفتقده الحوثي تماماً حين تجرأ وبكل وقاحة بأن يجعل من الطائفية والتمييز العنصري والجهوي والسلالي منطلقاً للانتشار والتوسع بين أوساط المجتمع اليمني.
مناطق جغرافية في محافظة صعدة معزولة تماماً عن الناس وهي أشبه بمناطق عسكرية محظور التقدم نحوها حتى على الدولة. يمكث فيها رجال مخابرات إيرانية تقوم بصناعة الموت لليمن ,إضافة إلى ذلك سجون أرضية يتواجد فيها المئات من بني الإنسان اليمني كل ذنبهم أنهم يمنيون بلا دولة تحميهم أو مجتمع يساعدهم لممارسة حقهم بالحياة بكل حرية وكرامة دون أداء مناسك القداسة أمام السيد.
ثٌلة النجس في أوكار صعدة سيأتيكم نبأ الدولة قريباً فقد ترك لكم الشعب وقتاً كثيراً لكشف النقاب عن ادعاءاتكم الكاذبة بأنكم نور هذا الوطن في حين أنكم بالحقيقة لعنة القدر على هذا الشعب.
في مأزق حقيقي يعيش "طراطير المخابرات " يقامرون في مستقبل قضية حقوقية إنسانية تنبع من فقدان حاجات أساسية للعيش الكريم وظلم مستمر لأبناء صعدة لم ينتبه له أحد, فالتقفته أيادي المخابرات اللعينة لتنطق من فمه بصوت طائفي سياسي يخدم المشروع الإيراني في شمال اليمن ولا يمت إلى حقوق المواطنين بصلة.
المدعّون نصرة الله.. كفوا عن أذى ثقافة الشعب وتدنيس فطرته, فلم يعد هناك مجال|ٌ للمراوغة.. إنكم تحملون عوامل إدانتكم وتسيرون في طريق الانتحار.. احملوا معاني الرجولة وواجهوا المجتمع بمشاريع البناء لا الجريمة بوسائل السلم لا العنف بأهداف واضحة لا تتعدى قداسة سيادة الوطن لا أن تكونوا أدوات جريمة لمخابرات هي من تحدد خطة السير لكم في الوسط المجتمعي.
منذ دخل الحوثي مسار الحوار الوطني لم يتفوه أحد ممثليه بحق المهجرين من صعدة بفعل إجرام الحوثي أو يتكلم عن حياة الناس في هذه المحافظة المنسية.!! ينعقون بالموت لأمريكا ويتزاحمون على أمين الصندوق لاستلام مستحقاتهم من الدولارات "الأمريكية"، ولا ضير من ذلك فهذا من صلب الجهاد المشرّع في نهج الوثن الحوثي.
وحدها صعدة من تدفع الثمن الأكبر إزاء ممارسات "طراطير المخابرات" لقد قتلوا كل جميل في هذه المحافظة فقد أصبحت بأشبه من مدينة أشباح يحكمها كلاب البر وقرود الغابات.
حلم الناس في صعدة أن تصلهم رياح الدولة تزيل عنهم هذا العناء المستمر منذ سنين, خصوصاً أن هذا الإجرام يتم التستر عليه باسم الدين والجهاد في سبيل الله.
حتى اللحظة يلتزم الحوثي الصمت إزاء قرارات استكمال هيكلة الجيش وهي رسالة مبطنة بالرفض, كون تلك القرارات ستجعل الحوثيين يدفعون استحقاقات الحوار الوطني بهيمنة الدولة على صعدة واستعادة من بين أنياب كلاب المخابرات.
سليمان الحماطي
صعدة.. تدفع الثمن!! 1524