في اليمن يتم بناء تحالفات (غير بريئة) , بل نزاعية و(غير وطنية)؛ فهي لا تحتكم لمقولة (عدو عدوي صديقي) أو (عدو الأمس صديق اليوم) فحسب بل إنها تحالفات مشدودة لـ(الماضي اليماني الصراعي) تستدعي أسوأ ما فيه من عدائية وثأرية!
حيثُ يتم, مثلاً, استحضار(المذهبية) لتغدو بمثابة (دين جديد)؛ تحل محل (ديننا الإسلامي الحنيف)!
لقد تعددت (قضايانا) وتحالفاتنا بتعدد صراعاتنا, وإخفاقنا في مواجهة طغاتنا وفاسدينا, وعجزنا عن معالجة مَواطن ضعفنا!
إن من معضلة النخب الحاكمة والمعارضة اليمنية المتعاقبة أنها لا تتعظ من أخطاء (بل خطايا) سابقاتها, ولا تستفيد من عيوبها! بل إنها مازالت تركن إلى (تحالفات غير بريئة, بل وخطيرة)!
أيها المتحالفون, سواء أكنتم في الحكم أو خارجه:
إن تحالفاتكم غير بريئة, وغير وطنية؛ لأنها انتقلت من مقولة (أنا وأخي على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب (إلى واقع يماني لسان حاله (أنا أشك بالقريب واطمئن للغريب) بل (أنا والغريب على ابن عمي وأخي والقريب)!
عجباً لكم أيها الأخوة الأعداء؛ متى تستيقظون, ويعود إليكم رشدكم, متى؟!
محمد الظاهري
تحالفات غير بريئة! 1410