إن النخب والمكونات الثورية في بلدان الربيع العربي والتي خرجت الى الساحات والميادين بدأت تشعر أن هناك انغلاقاً وان جميع الأبواب مؤصدة أمام التغيير لأجل ذلك فإنها مازالت تطالب بديمقراطية عادلة واصلاحات ملموسة من اجل كسب رهانات القرون القادمة.
في ظل ثورات الربيع العربي التي اندلعت علي مستوى الرقعة الجغرافية السياسية العربية يظل هناك سؤال يتبادر الي الذهن: لماذا لا تقيم الحكومات العربية اسباب وجودها وبقائها من إرادة شعوبها خصوصا .
فمن اجل الارتقاء بالمجتمعات العربية إلى مصاف الدول المتقدمة و التي قطعت أشواطاً مهمة فيما يخص تحقيق اعلى مؤشرات للديمقراطية الجيدة، اختارت الامة العربية في ظل ربيعها المتجدد ان تخرج من جمودها المصطنع والمعرقل لمسيرتها التنموية والحضارية
إن العالم العربي اصبح على وعي تام في الانتفاضات العربية المتأججة على الساحة السياسية على ان الديمقراطية التي ترسخ الإصلاح وتساعد على التنمية التي أصبحت من أولويات مطالب هذه الدول .
مازالت الحكومات لم تفهم أو تستوعب بعد ان الشعوب هي صانعة التغيير والتحولات الديمقراطية والاصلاحية ولها الأفضلية في صناعة تاريخها الحضاري.
ومهما طال الزمن في بقاء هذه الحكومات أو فنائها فانه سوف يكون للشعوب التي تستطيع ان تساهم فيما يخص صناعة هذه الحكومات مع تحديد أنماط عملها وفق ما تريده الشعوب ذاتها لا ما تريده بقايا الأنظمة أو القوى الخارجية.
إيمان سهيل
حين تشعر الشعوب أن أبواب التغيير مؤصدة 1560