تَبيّن لنا أن النزول إلى الميادين والساحات؛ للمطالبة بتغيير الطغاة والفاسدين, كان بمثابة النضال أو (الجهاد) الأصغر.
بينما ما زالت المؤسسات المجتمعية عامة, والمؤسسة الحزبية خاصة, هي المكان الأمثل لنضالنا و( جهادنا) السلمي, الثقافي والتوعوي الأكبر.
فما أحوجنا لتغيير الثقافة الحزبية السائدة, التي ما انفكت ترسخ (العصبية الحزبية), وتمجد القادة الحزبيين وتخلدهم تنظيمياً في مناصبهم الحزبية؛ لدرجة أنه أصبح لدينا (حكام أحزاب) لا أمناء أحزاب!.
فيا شباب الأحزاب: ناضلوا ثقافياً وتنظيمياً, في إطار أحزابكم؛ واعلموا أن تطوير الأحزاب, وتحديثها تنظيمياً؛ بحيث يتم دوران النخبة لصالح القيادات الشابة, دون الاستغناء عن خبرات القيادات الحزبية كبيرة السن و(التاريخية) واستشارتها.
فالتغيير والتطوير سنة كونية, وضرورة إنسانية, واحتياج وطني, ومطلب سياسي.
ولذا فإن هذا النضال أو (الجهاد) بمثابة متطلباً سابقاً لتطوير النظام السياسي اليمني برمته.
محمد الظاهري
الأحزابُ أولاً !! 1476