تواصلت معي بعض الزميلات وهن غاضبات من عملية اختيار الهيئة لقائمة المرشحين، بعضهن يقلن: إن لجان مجلس الشورى عملت وقتاً طويلاً لاختيار المرشحين حسب المعايير ، وأنه بين ليلة وضحاها دخلت ملفات بضغوط القوى التقليدية فقضت على كل المعايير ، وبعضهن يخبرن: أن الاختيار كان بناء على المعرفة والتردد على المجلس يومياً لبعض الأعضاء لإحراج أعضاء المجلس، يعني أن بعض من قدموا ملفاتهم تفرغوا للزن على أعضاء المجلس فتم اختيارهم /هن دون معايير .. وأنا أقول لا تستبقن الحدث وإن غداً لناظره قريب، وما يكتبه الله هو الذي سيمضي، وعندي أمل بأن في مجلس الشورى وجوها وطنية لن ترضى بمسخ المسئولية الوطنية الملقاة على عاتق المجلس ، وستحرص على حسن الاختيار على الأقل لتختم حياتها الوظيفية بعمل صالح...
الهيئة القادمة تحتاج إلى كفاءات تتوفر فيها المعرفة بجوانب الفساد وأشكاله وأن تمتلك استقلالية القرار وقوة الشخصية والنزاهة وضع تحت النزاهة ألف خط ...
أما أن يتم اختيار غير العارفين أو الحزبيين أو ضعاف الشخصية ,فإن هذه جريمة في حق الوطن، وإن إلغاء الهيئة وإعادة الأمر إلى جهاز الرقابة والمحاسبة سيكون أفضل من اختيار هيئة ضعيفة، كما أنه يعد ترشيداً للإنفاق الحكومي ,فضلاً عن أنه سيجنب أعضاء المجلس الحرج ولعنات الشعب إن كان الترشيح غير موفق...
الدولة المدنية القادمة تحتاج لهيئة نوعية لمكافحة الفساد وليس لتنمية الفساد، ولن تكافح الفساد هيئة صورية، أو هيئة (شاهد ماشافش حاجة)، أو هيئة (انفعني وأنفعك) على قولة المصريين .. ولا يزال هناك متسع من الأمل بذمة شيوخ الحكمة الشوروية..!!
د. سعاد سالم السبع
حول ما يدور عن ترشيح هيئة مكافحة الفساد: 1523