انتصارنا في ربوع ساحات التغيير كثوار بقرارات الرئيس هادي الأخيرة هو انتصار لكل الشعب، فالثورة من أجل الجميع كانت، وستكون، قلا غالب أو مغلوب، نحن أبناء شعب واحد فليسمعها القاصي والداني، وقيمنا الإسلامية تحتم علينا مزيداً من الإئتلاف والاجتماع، فنصنع يمن الغد الحافل بكل خير وعطاء..
لقد كانت مشكلتنا أيها السادة وستظل مع كل من امتدت يده إلى أرضنا فصادر ثرواتها، وأعراضنا فانتهك حرمتها، مع هؤلاء يتحدد خلافنا فقط..
فيا كل إنسان على هذه الأرض المباركة: الوطن وطن الجميع فلنطوي صفحات الماضي القاتمة، ولنبدأ خطوة خطوة نحو النجاح المنشود.
مما ينبغي التركيز عليه من الآن فصاعداً أيضاً, والخطاب للجميع وفي مقدمتهم شباب الثورة, هو الإعلاء من صوت الشمول والاحتواء، تعالوا نجدد العهد، عهد البناء والتنمية، عهد الألفة والمحبة، اليمن القوي لا يمكن أن يكون كذلك إلا بتماسكنا، وتعاوننا على البر والتقوى، والحماس الغير منضبط يضر أكثر مما ينفع، فلا داعي لسلوكه في التأليب على بعضنا ببعض، هكذا يجب أن نكون مع من عارضنا وخالفنا في الرأي، قبل أن نكون مع من مد إلينا يده وكان معنا جنباً إلى جنب في كل نضال سابق.. وعلى أولئك الذين يراهنون بالعودة إلى الوراء بخلط الأوراق هنا أوهناك, نقول لهم: أما آن لكم أن تستوعبوا الدرس، فتعلنوا تو بتكم بكل صدق ووضوح ،فالوطن يتسع للجميع إذا أصلحتم المسار، وكنتم كما يتطلع ويريد، مالم فستضيق عليكم أرضه، ويلفظكم كما لفظ من كان قبلكم ممن فسد وأفسد، " وما هي من الظالمين ببعيد".. فتنبهوا قبل فوات الأوان، والحليم تكفيه الإشارة.
محمد أمين عز الدين
لله ثم لليمن 1463