إن القرارات التي أعلنها / رئيس الجمهورية المشير/ عبد ربه منصور بشأن الاستحداث والتعيينات في المناصب القيادية بوزارة الدفاع وتعيين قادة للمناطق السبع العسكرية، هذه القرارات المدروسة بدقة وعنايـة عاليـة للخروج باليمن إلى آفاق المستقبل ولما تمثله هذه المؤسسة العسكرية من استهداف في النهوض لمستقبل القوات المسلحة والأمن من أجل الوصول بها إلى جيش وطني يهمه الوطن لا فئة معينة أو حزب أو جماعة، حيث يكون تبعيته لخدمة الدولة والشعب وتعزيزاً لأجواء آمنة لمؤتمر الحوار الوطني واستكمالاً لتنفيذ المبادرة الخليجية، فقد شهدت المدن اليمنية مسيرات تأييد لهذه القرارات الشجاعة نحو خطى مستقبلية واعدة بالخير والعطاء والأمن وهيكلة الجيش والأمن وإخضاعهم لقيادة وزارة الدفاع وجعلهم يخدمون الوطن والمواطن ويكون ولاؤهم لله والوطن والثورة وحماية المكاسب العامة والخاصة.
كما أن هذه القرارات تعتبر نقطة فاصلة بين مرحلتين ولذلك فهي انتصار عظيم وانحياز للجماهير وسوف يسجلها التاريخ في أنصع صفحاته وقد لاقت تأييداً وارتياحاً شعبياً ودولياً وإقليمياً، لما لها من أهمية في استقرار وأمن اليمن والدول المجاورة ونحن في محافظة إب سلطة محلية وقيادات عسكرية ومنظمات مجتمع مدني وشيوخ وشباب نبارك هذه القرارات المهمة الشجاعة التي تعتبر خطوة إيجابية ومهمة في الاتجاه الصحيح ونؤيد هذه القرارات، كونها استجابة للمصالح الوطنية ولما يتطلع إليه الشعب في بناء مؤسسة عسكرية حيادية وستشكل منعطفاً تاريخياً، كونها جاءت تزامناً مع استمرار انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتي ستدفع بتعزيز أجواء آمنة للحوار الوطني، كونها صدرت بوقتها المناسب والتي ستسهم بشكل كبير في طمأنة الناس بمعالجة كثير من القضايا التي يتطلع إليها الشعب اليمني نحو بناء دولة مدنية حديثة، دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة والحكم الرشيد.
إن هذه القرارات ستصب في مصلحة أمن واستقرار اليمن للخروج به من محنته وأزمته وستعمل على ترسيخ معاني الوحدة ونبذ الفرقة التي تهدد أمن واستقرار الوطن.. لذلك ندعو الجميع للوقوف صفاً واحداً مع المشير / عبد ربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - في تأييدنا الكامل لهذه القرارات والوقوف معه لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي يعتبر بوابة الولوج لليمن الجديد.
كما أن القرارات خطوة بناءة تنسجم مع قرارات مجلس الأمن وهي قرارات ملبية لرغبة الشعب اليمن وتضمن السير به نحو تسوية سياسية من خلال استكمال إعادة الهيكلة وتوحيد الجيش والأمن لبناء الدولة المدنية الحديثة وستعمل على فرض هيبة الدولة في الأمن والاستقرار وقد عززت الآمال لدى الجماهير والشعب بأن الوطن يسير في الاتجاه الصحيح بما يترجم طموحاتهم وتطلعاتهم المنشودة لبناء اليمن الجديد وضمان المستقبل المشرق للوطن.. كما أننا ندعو إلى الاصطفاف الوطني لإنجاح مسيرة الحوار الوطني واستكمال هيكلة وتوحيد الجيش الذي سيعمل على توفير مناخات إيجابية لضمان نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
لذلك نبارك لنا جميعاً هذه القرارات الشجاعة التي ستصب في صالح مصلحة أمن واستقرار اليمن الواحد.
*رئيس منتدى الوحدة الثقافي بإب
محمد حمود الخولاني
قرارات هادي التاريخية 1640