كاللؤلؤ الوهّاج يقع بصري على مشارف أرض اليمن السعيد وما أجمل أن تقرأ مع إشراقة الصباح خبراً مهماً يثلج الصدور في عناوين الصحف والمواقع الإخبارية مفاده الأمل بعد تلك القرارات التي أتخذها سيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي لإعادة وبلورة هيكلة الجيش والأمن، وهذا ليس أمراً عادياً بل نجاحاً باهراً يبرز فيه التفوق ليكون دليلاً ساطعاً على علو الشموخ والرفعة والشجاعة والولاء للوطن..
لحظات ربما تكن نادرة وهي التي من الممكن أن يتحرر فيها الوطن من الشتات ويتدفق فيه بريق الأمل, لأن الجيش والأمن هم الركيزة الأساسية وصمام أمان أرضنا الطيبة.
ومما لا شك فيه بأننا قد عبرنا أروقة محبطة وكئيبة ومغلّفة بالكوارث وملغمة بالأحقاد فكانت حياتنا أشبه بتلك الزنازين المظلمة، عِشنا حياة مليئة بنكـدها وأوجاعها وتجاربها التي تذيب كل إحساس الأمان في كل ربوع الوطن بعد الانفلات الأمني الذريع.
ولكن رغم هذا الشتات لا يمكننا أن نكفر يوماً بالأمل والتفاؤل في مراحلنا العصيبة !!
ولا يحق لنا أن نتفاعل مع الأيام بالخصوم في ظل تكاثر أوراق التشاؤم ,,فالوطن دائماً يقبل التغيير ولكنه جزء لا يتجزأ مهما كان حجم المشكلة وبالتالي فإن إعادة هيكلة الجيش والأمن يعتبر الأهم قبل مؤتمر الحوار الوطني حتى تتهيأ المناخات المناسبة للأعضاء في جو هذه البلاد المليئة والمشحونة بالأوجاع، فإذا وُجد الأمن وُجدت هيبة الدولة وسمعتها وشموخها...
فهنيئاً لتلك الابتسامة التي نبعت من براءة ذلك الطفل اليتيم بعد أن سمع قرار الرئيس هادي بتغيير مقر الفرقة الأولى مدرع إلى ملاهٍ للأطفال وهنيئاً لتلك التسوية التي أشرق لها نور الصباح يضيء بإعلان فجر يمن جديد يسوده المحبة والوئام، وهنيئاً للوطن قراراً رئاسياً صائباً يسير نحو مستقبل باهر يحتضن الجميع.
وصبــاح الخير يا يمن.