ذُكر أن الإمام أحمد تحدث إلى بعض مقربيه ذات يوم وأخبروه أن الشعب بدأ يفهم فما كان من الإمام أحمد ـ رحمة الله عليه ـ إلا أن طمأنهم وقال لهم سأثبت لكم عكس ما تظنون فأمر جنوده أن يذيعوا بين الناس أن الجن " فالتين " وعلى جميع أبناء الشعب أن يتقطرنوا حتى لا يشلوهم الجن فأصبح الناس وقد دهنوا أجسادهم بالقطران، فسُر الإمام أحمد بذلك, واطمأن قلبه بسبب جهل شعبه ويبدو أن الشعب لازال متخلفاً وجاهلاً ويستطيع أي شخص أو جهة أن تخدعه بسهوله..
والدليل هو ردة فعل الكثير على مقالتي عن طفلة النشمة التي كانت بعنوان "خرافات وخزعبلات الطفلة كسا" وقد صعقت من تلك الردود التي صدرت من بعض المثقفين والمتعلمين وبعض المتدينين البعض قال إنه أمر لا يستحق كل هذه الضجة؟ كيف لا يستحق وقد أصبحت النشمة أشبه بأرض عرفة في يوم عرفة كيف والناس يأتونها من كل فج عميق, وأصبح لها قوات حماية ونقاط تفتيش على الطريق، القضية قضيه دين وعقل وثقافة وكنت قد تحديت أن تظهر هذه الطفلة على شاشات التلفزة وتستعرض مهاراتها أمام الناس مباشرة وظهرت الطفلة "كسا" على قناة السعيدة".
طفلة صغيره لم تتحدث عن شيء, ولم تصرح بشيء, كل إجاباتها " ما أقدرس أقلس" " تقصد ما أقدرش أقلش".. ووالله لو أتيتهم بطفلة من حارتنا عمرها أربع سنوات تتحدث ولا حسنين هيكل ماذا كانوا فاعلين.. وكله كوم والناس المنتظرين لدورهم بالمئات كوم ولأيام عدة, وطابور وضرب و مضرابة".. القضية ممكن حلها وببساطة.. يذهب إليها فريق طبي من قبل الحكومة ويطلع على حالة هذه الفتاة, فإن تبين أنها معجزة وأن لديها القدرة على المعالجة بالأعشاب فواجب الدول أن تعتني بها وتقيم لها مدينة طيبة " ونسكه من أطباء الغفلة الذين مصوا دماءنا وأموالنا" وإذا تبين القضية قضية نصب أو شعوذة فواجب الدولة أن تقوم بواجبها وتسارع بإلقاء القبض على من وراءها وإيقاف هذه المهزلة..
ختاماً: يا شعب اليمن أما كفانا قطراناً.
أحلام القبيلي
قبيليات.... شعب أحمد يا جناه 2645