استخدمت روسيا ملف اليمن في مجلس الأمن للضغط على الرئيس هادي وعلى وجه الخصوص شكلت روسيا عائقاً حقيقياً أمام إصدار قرار يقضي بمعاقبة معيقي التسوية السياسية في اليمن.
زيارة الرئيس هادي لروسيا كانت تهدف إلى إقناع الروس بالتوقف عن إعاقة أي عقوبات قد تصدر من مجلس الأمن ضد صالح ومعاونيه, في حقيقة الأمر لا يمكن تفسير الموقف الروسي بأنه دعم للرئيس السابق صالح, إنما يأتي في سياق الضغط للحفاظ على المصالح الروسية في اليمن وعلى رأسها صفقات الأسلحة وضمان حصة في النفط اليمني.. ويبدو أن الرئيس هادي التزم للروس باستمرار صفقات الأسلحة وربما أيضاً ضمن لهم حصة في النفط.
هذا النجاح للرئيس هادي سينعكس في تضييق الخناق حول مناورات وأنشطة صالح, فالموقف الروسي في مجلس الأمن منح صالح دفعة قوية لاسمرار نشاطه الهادف إلى تقويض التسوية السياسية والحوار الوطني.
أمام هادي مهمة آخر إلى الصين لتحقيق ذات الهدف من الزيارة الروسية ومن المؤكد أن هادي سينجح أيضاً في تحقيق نتائج إيجابية مع الصين.. في المقابل سيكون صالح أمام وضع جديد ربما يدفعه إلى التفكير بجدية في موضوع المغادرة إلى خارج الوطن.
ومن اجل دفع صالح للمغادرة, فان أمام الرئيس هادي ثغرات متعددة يستغلها الرئيس السابق, وعلى الرئيس هادي أن يسد تلك الثغرات قبل الإعلان عن نتائج الحوار الوطني.
صادق عبدالرزاق العامري
جولة أخرى بين هادي وصالح في روسيا.. فهل نجح هادي؟ 1630