;
2013-04-06 20:04:37


Alsawrqi@hotmail.co.uk
شيفيلد - المملكة المتحدة
ما بين الرياض والعاصمة الروسية موسكو تكمن أسرار السياسة اليمنية الملتهبة على مستوى الداخل والخارج.. الرئيس الانتقالي عبد ربه هادي يغادر قمة الدوحة الكــلامية إلى عاصمة الدُب الروسي ليبحث عن بديل مرتقب للشقيق التقليدي الذي ما فتئ يوماً بمطالبة أخية بضم نعجته إلى نعاجه التسع والتسعون مالم فقوانين الهجرة المجحفة بحق مواطنية جاهزة للتفعيل فمن العادة وقطع العادة عداوة..
إنه بعد كل قمة عربية يتوجه صاحبنا أياً كان السابق أو الحالي إلى عاصمة آل سعود للتشاور وبحث العلاقات الحدودية بين البلدين وتقديم كشف المرتبات والمعونات السنوية لحكومة ظل القبيلة اليمنية, فهل يصوب الرئيس هادي زيارته إلى الدُب الروسي كي يحافظ على نعجتنا من الضم إلى نعاج الشقيقة ويأتي بمن يستخرج المخزون الكامن في رحم الأرض كبديل لتسول الفتات من الجــارة على حساب التخلف والإفقـار والنفي الإجباري لخيرة شباب اليمن إلى دول النفط؟..
وبالتالي يكون لنا نعجتنا وللجارة نعاجها وكفى الله المغترب اليمني شر الكفيل وقانون الترحيل, أم هي الصدفة لا غير؟ ثم هل توافقت الصدفة في مغادرة الرئيس السابق صنعاء إلى الرياض وعلى طائرة خاصة؟ أهو العلاج والفحوصات الطبية؟ أم هو البديل القائم المستمر وتفعيل سياسة الجزرة والحمار؟
هادي في موسكو وصالح في الرياض!!, فماذا تريد الرياض؟ وهل في موسكو رُقية ناجعة للاستشفاء من المس السياسي الإقليمي والخارجي الذي يعيق نعجتنا من مواكبة نعاج العام ومن على سبيل المثال النفطية؟ أسئلة ليست محيـرة للمتابع وحتى المطلع على اللُعبة السياسية القذرة التي تمارس ضد وطننا في ظل الانبطاح لحكومتنا التوافقية وتخندق القوى القبلية والطائفية في سياسة المتاجرة الوطنية وثقافة الصراع على السلطة المهدورة كرامتها والمسلوب قرارها السيادي. فهل يحق لنا هنا القول تبت الأيادي؟.
الرئيس هادي لا ضير أن كانت موسكو سوف تأتي بمن يفض بكارة الأرض بخِطبة رسمية وعقد شرعي خير من أن تُصاب بمرض العنوسة الإقليمية أو تضطـر لممارسة ظاهرة الزنـاء السياسي في الرياض.
صحيح أنها بنت بلقيس ومعد كـرب لن تتعرض لمحاولة الاغتصاب من قبل المغتصبين أصلاً ولكن هي أرض ومن حقها كغيرها من القاصرات ممن مارسن المناكحة النفطية وأنجبن التخمة والثروة واستبدلن الخمية بالقصر والصحرى بالمدينة.. وبما أن الرئيس هادي ولي الأمر لنعجتنا فليعقد للدُب الروسي عقداً شرعياً بموجب القانون اليمني وعلى قاعدة الآية.. إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان..
ولتكن زيارة الرئيس السابق المفاجئة للرياض للاستشفاء الطبي أو الترويح السياسي لا يهم طالما ولي الأمر يتمتع بحس وطني وبيده العصمة الشرعية ولعله يدرك تماماً بحكم خبرته وحصافته ورصانة تفكيره أن نعجتنا لن تقبل بالضم الكرتوني إلى النعاج الست!! ولن تظل ترتعـــي الصراع وتصفيات الحسابات بين الدوحة والرياض فنعجتنا بمائة نعجة مما يصنفون وفي باطنها جنتان ذوات مجد وتاريخ وحضارة ومما لا يفقهون.. هي فقط تريد ولي أمر شجاع ليخرجها من سياسية التبعية إلى نور السيادة وسوف تدرُ الضرع وتروي الكرامة.. القصد واضح ولا يحتاج إلى شطارة, فالرئيس عبد ربه هادي في زيارته الأخيرة إلى موسكو فهم السر بالإشارة وما علينا ممن يقـرع إلى الرياض بالزيارة وما بين الرياض وموسكو شتان تصنيف الزيارة, فنعجتنا لها شعب قوي الإرادة لا يخشى الذئاب.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد