العرب اصبحت الامة الوحيدة التي تعشق ذبح أعضائها, فمن اتيح له حمل السلاح سواء كان نظاماً أو جماعة لم يتوانى عن قمع الآخرين وذبح ابناء جلدته.
في اليمن الحراك المسلح بالجنوب يقتل الناس بالهوية وفي الشمال جماعة الحوثي تسفك الدماء بدم بارد وتنشر الخراب والدمار وتقتل النساء والاطفال دون رقيب او حسيب، ورغم مجازره الوحشية اصبح أحد القوى المشاركة بالحوار ويمثل ضحاياه لا لشيء عدا انه يمتلك سلاحاً ونظاماً, صالح قتل ومنح حصانة وفي سوريا يقتل النظام ويتفنن في سحل شعبه.. نحن اناس يهوون لديهم القتل والقتال ببساطة.
كل حامل للسلاح هو علي خطأ هذا أمر مسلم به, لكن ايضا علينا ان نقول اننا لا نعمل شيئاً ولا شيء, فقط نحن نبدع احلي وسائل وابسط الطرق للقتل والقتال!!.
ان التنازع والاختلاف والتهافت على السلطة والمناصب يفسح المجال لأعداء الامة وأعداء ثورات الربيع العربي ان يندسوا ليثيروا الفتن والشحناء والبغضاء والعداوة بين ابناء البلد الواحد والمجتمع الواحد.
اننا نقتل ببعضنا دون ان نعرف حتي لماذا ومن اجل ماذا, فننحن نلهث وراء شعارات لا اعرف من يكتبها لنا, شعارات ترضي مساحة واسعة من جهلنا المفرط.. أتمنى ان تعيد النخب العربية اعادة النظر في استراتيجيتها في نشر الوعي الوطني والمجتمعي.