إنَّ المعاناة التي يعانيها المهاجرون اليمنيون في بلاد المهجر عامة, ولدى شقيقتنا في العقيدة والجوار (السعودية) ؛ بمثابة دليل إدانة ضد المسئولين اليمنيين, بدءاً برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء, مروراً بوزير الخارجية, ووزير شئون المغتربين, وانتهاءً بالمتخاذلين والصامتين منَّا , والقانعين بحياةٍ منزوعة الحقوق والحريات والكرامة!
سيسجل التاريخُ, أن غالبية حكامنا قد افتقروا لشرعية وجودهم السياسي ؛ فقد ضيَّعوا سيادة الوطن, وفرطوا بكرامة المواطن في الداخل , وضحوا بحقوق المهاجر في الخارج!
رحمة الله تغشى عبد الرحمن الكواكبي, القائل: " إن الأمَّة التي لا يشعر كلُّها أو أكثرها بآلام الاستبداد لا تستحقُّ الحريّة. " !
وأزيدُ على ما قاله (الكواكبي ):
كما أن الذين لا يقاومون الاستبداد ليسوا جديرين بحياة العزة والكرامة.
أيها المُنتَهكة كرامتهم وحقوقهم: استشعروا حقكم في العيش الكريم يأتكم, وانتزعوا حقوقكم وحرياتكم في أوطانكم انتزاعاً.
د. محمد الظاهري
المهاجر اليمني وحق العيش الكريم! 1814