;
رائد محمد سيف
رائد محمد سيف

أين بريق القمم العربية؟ 1590

2013-03-28 16:07:40


sraeed@gmail.com
لم تأتي قمة الدوحة باي جديد او مخالف للقمم السابقة، غير تغير بعض الوجوه.. إن نجاح أي قمة عربية يعتمد بشكل اساسي على حجم المشاركه وأسباب انعقاد القمة وقراراتها النهائية، حيث كنا سابقاً نطبل قبل القمه بشهر تقريباً وذلك من حيث المكان والزمان سواء أكانت القمة عادية او قبل انعقادها بأيام في حالة كانت طارئة، وكنا نتسمر أمام التلفزيون والراديو لنستمع لكلمات رؤساء الوفود المشاركة ونأخذ نحلل بأذهاننا وفكرنا هذه الكلمات والعبارات, مما يجعلنا نقول بأن الرئيس الفلاني قد عبر عما يجول في نفوس الشعوب العربية المقهورة، وفي المقابل رئيس عربي اخر وجد من أجل الاستماع دون تحريك ساكن وأخر جاء للقمة من أجل أن يأخذ قسطاً من الراحة ( النوم).. وهكذا، طبعاً تحليلنا ناتج عن الهموم التي تعصف بآلامه, حيث كانت غايتنا وهمنا واحد.
المتتبع للقمم العربية التي عقدت في العقد الاول من القرن الحالي يلاحظ بكل صراحة عدم وضوح الغاية من هذه القمة او تلك وعدم وجود أجندة واضحة المعالم، وعدم وجود نكهة النضج السياسي لدى بعض الحضور, مما يعني أن القمة أصبحت حتى يتم تسجيلها في دفتر الزيارة التاريخية لرئيس عربي لدولة شقيقة.. وهنا أتقدم بنصيحة للمشاركين في اي قمة بأن يوكلوا وزراء ( الخارجية والتجارة و التعليم .....) من أجل تفعيل التعاون العربي المشترك لتحقيق التكامل المنشود، والذي قد يتطور الى مناهج التدريس والعملة الموحدة, لان هذه اللقاءات نتائجها أقوى من نتائج القمم العربية التي يحضرها الرؤساء، وغير ذلك فنحن الشعوب لسنا بحاجة الى كل تلك القمم، التي تزيد الشرخ والفجوة في الصف العربي، وذلك واضح من خلال عدم حضور بعض الرؤساء العرب لقمة معينة او زخم الحضور لقمة اخرى بسبب التباعد او التقارب السياسي بين القيادات العربية، ولكن الحق يقال بأن القمم العربية هي فرصة لظهور بعض الرؤساء العرب على شاشات التلفاز والاستماع لهم بالحديث ولو لمرة واحدة.
اذاً المطلوب من قمة الدوحة توفير الكلام مقابل فعل موجز يسجل للتاريخ ما دام الزعماء العرب غير قادرين على تغيير الحال العربي ولو ازاء قضاياهم الداخلية، فهذه القمة بالذات تنعقد لسببين رئيسيين هما: تطورات القضية الفلسطينية بعد الاعتراف الاممي بفلسطين دولة بصفة مراقب في الهيئات الدولية، وكذلك الازمة السورية وتداعياتها المختلفة وخاصة الانسانية.. ولان العرب لن يستطيعوا ترجمة كلام البيانات الى فعل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية, لأن عليهم في هذه الحالة تجاوز الاصرار الاميركي على تهميش كلمتهم ما دام الامر يشمل اسرائيل، اذن لا حاجة ابداً لاستصدار اية قرارات او توصيات تخص الشأن الفلسطيني او الصراع العربي الاسرائيلي بشكل عام، وعوضاً عن ذلك لماذا لا يكون التركيز على دعم الفلسطينيين بإجراءات فعلية وليس قرارات لتثبيتهم في الارض وتسهيل الحياة لهم حتى لو كان ذلك تحت الاحتلال؟.
ومن ناحية اخرى، نحن الشعوب العربية بحاجة لمن يرفع من وتيرة التطور والتقدم لخدمة المواطن العربي ووضعه في مصافي الدول العظمى، حيث أن جميع المتطلبات اللازمة لذلك متوفرة ولله الحمد، من حيث التعليم والصحة والترابط ( الاسري والاجتماعي) والعادات والتقاليد والدين واللغة والثروات الطبيعية التي تساعد على التكامل، وقد تصل الى الملامح الشخصية، ولكن ينقصنا اتفاق الرؤساء فيما بينهم، حتى ينعكس علينا اتفاقهم او تباعدهم لا سمح الله, مما يجعل القطيعة تنعكس على شعوب تلك الدول.
نقول لهم بصوت واحد: اتقوا الله فينا، فأنا قلبي ومشاعري مع كل عربي ومع كل مسلم أينما وجد على هذه المعمورة وهذا حال السواد الاعظم من شعوبكم، أرجوكم لا تحرفوا مشاعرنا وقيمنا التي نشأنا عليها بصدق وعفوية، من أجل أرضاء وتنفيذ أجندات شخصيه او غير ذلك.. أدعو الله بأن يأخذ بأيدكم الى ما فيه خير شعوبكم حتى تكونوا وتبقوا نبراساً يستضيء به في المحكات والمواقف الصعبة، وحتى تكونوا المثل الاعلى لمواطنيكم في كل كبيرة وصغيرة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد