مع مواصلة عقد جلسات الحوار الوطني الشامي هذا الحوار الجاد والمسئول والذي انطلق بمشاركة (565) مشاركاً ( متحاور) هذا العدد بمعنى انهم يمثلون كل الوطن وعليهم مسئولية وطنية وأمانة يجب أن يكونوا على قدر المسؤولية ولا يستهينوا بدورهم والمؤمل عليهم في إخراج اليمن الى بر الأمان واستمرار جلسات الحوار الذي خلق مناخاً لكل المتحاورين بمختلف مكوناتهم السياسية والاجتماعية, حيث أنهم يظهرون الروح العالية وقد تم اختيارهم مع رئاسة المجلس بعناية فائقة وهناك توافق عليهم كونهم يمثلون خيار المتحورين من حيث خبرتهم بالمعترك السياسي وإن الجميع اليوم أمام لحظة تاريخية هامة في صنع السلطة والمستقبل الجديد لليمن من خلال صياغة دستور جديد الذي سيحدد نظام الدستور في اليمن برلمان فدرالي محلي واسع الصلاحيات..
والجميع اليوم من المتحاورين مدعوون اليوم الى استشعار المسؤولية وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والحزبية الضيقة وجعل مصلحة اليمن هي الأهم واليمن أكبر من كل المصالح وعلينا العمل جميعاً على إنجاح الحوار الوطني..
وما لاحظناه في بداية عقد مؤتمر الحوار أنه بعث الينا الأمل بانه سيعمل على بعث الخير والأمن والاستقرار لكل اليمنيين, بمعنى انه يجب أن تكون هناك نوايا صادقة في تحاورهم والذي ينتظره كل اليمنيين كافة وما سيتمخض عنه مؤتمر الحوار الذي يعتبر تجربة رائدة وجميلة في اليمن, حيث تراقبه وتتطلع إليه دول العالم العربي والإقليمي وما سيخرج عنه من رؤى ويتوافق عليها الجميع وما استمرار جلسات عقد المؤتمر بشكل يومي صباحاً مساءً ونقلها عبر وسائل الإعلام المختلفة دليل واضح على الشفافية المطلقة والصراحة في جلسات الحوار المتواصلة, كما ان تشكيل لجنة المعايير الخاصة بالانضباط من القضاة كونهم المرجع لأي خلاف حتى يدرك المتحاورون أنهم تحت زاوية وعي المواطنين وما سيقدمونه خلال فترة تحاورهم بعد أن انتظروا عقد هذا المؤتمر لأكثر من عام..
لذلك ندعو الجميع الى العمل بروح مكون واحد وهو الوطن وعليهم الاستشعار بحجم اليمن, فاليمن أكبر من كل الأحزاب والمصالح والمؤمل على القاعدين على طاولة الحوار هو أن نقبل بعضنا البعض واحترام كل الآراء التي ستطرح وإيجاد حلول لها يتوصل اليها المتحاورون مرضية للجميع.. ووقوف المجتمع الدولي والإقليمي بجانب اليمن دليل واضح على أهمية موقع اليمن الجغرافي والاستراتيجي وهذا الدعم يجعلنا نأمل كثيراً بمساعدة اليمن وإخراجها من محنتها وأزمتها التي لحقت بها خلال هذه الفترة, بما يجعلنا نفكر جيداً في مساعدة أنفسنا ونجعل هذا المؤتمر فرصة لنا على حل كل قضايانا العالقة والشائكة ونكون حكماء في إيجاد حل جذري لهذه المعضلات بما يحقق مستقبلاً مشرقاً للجميع, كون المؤتمر قيمة تاريخية وحضارية للحصول على كل الأهداف والمصالح وان اليمنيين يتطلعون بفارغ الصبر الى ما سينتج عنه مؤتمر الحوار من آمال وتطلعات تعمل على حل كل المشاكل داخل الوطن الكبير بصبره وحكمته..
وندعو المتحاورين الى الاستمرار في عملهم الوطني وطرح كل القضايا بشفافية وإيجاد حلول لها ومنها القضية الجنوبية وقضية صعدة اللتان يعتبران أهم القضايا التي ستعمل على ايجاد دولة مدنية حديثة.. لذلك فإن الكثير من اليمنيين يشخصون بأبصارهم لرؤية ما سيتمخض عنه الحوار من قرارات وتوصيات تناقش الشأن اليمني, كما يحدوهم الأمل بأن يخرج المتحاورون بصيغة وطنية موحدة.. واستشعار للمسؤولية تجاه ما يمر به الوطن العربي من مخاض سياسية فواجبنا أفراد وجماعات واحزاب وكل مكونات المجتمع اليمني أن نمد أيدينا لبعضنا البعض ونتعاون وبإخلاص مع الأخ رئيس الجمهورية المشير/ عبد ربه منصور هادر وكل عقلاء اليمن بالخروج برؤية موحدة تضمن أمن واستقرار وسلامة اليمن أرضاً وانساناً, بما يمكننا من ان نعيش بعدالة ومساواة وحكم رشيد باليمن السعيد وليكن التسامح والتصالح والمحبة شعارنا.. وفق الله الجميع في انجاح فرصتنا التاريخية ولما فيه العمل بمصلحة اليمن الحبيب.
*رئيس منتدى الوحدة الثقافية بإب
محمد حمود الخولاني
بتحاورنا نواصل مشوارنا 1486