كان اختياراً موفقاً جداً للمؤتمر والنظام السابق حين جعلوا من شوقي احمد هائل سعيد محافظاً لتعز, مستغلين سمعة أسرته وعلاقاتها الكبيرة كدرع للقتلة ومظلة للفاسدين, حيث جعلوه يتقن فن المماطلة والمراوغة حتى اللحظة.. كما ولا يخفى ان ما يخطط له المؤتمر والنظام السابق بشكل عام وشوقي بشكل خاص في تعز هو إضاعة الوقت وتوفير الحماية المحلية للفاسدين حتى الانتخابات, لكي تأتي مرحلة الانتخابات ويكون المؤتمر موجوداً.. فمثلاً بقايا النظام السابق مازالوا يسيطرون على الكثير من ممتلكات ومفاصل الدولة خاصه في المؤسسة العسكرية, حيث ما زال احمد هو نفسه احمد قبل الثورة.. وأيضاً شوقي ماذا قدم من خطوات جادة في سبيل اصلاح البنية التحتية للمكاتب التي كانت ومازالت تعاني وتقاسي من فساد ينخر المكاتب الهامة كمكتب التربية والتعليم والصحة حيث لا زال متمسكاً ببعض رموز الفساد؟!.
ليعلم المحافظ بأن تعز بحاجة لبناء ونهضة في كل المجالات وليس إطلاق الوعود والوقوف حجرة عثرة أمام الإصلاحات التي تقرر من الوزارات المختصة, كما أنه ليست تعز من تستحق المراوغة والمكابرة واللف والدوران, فتعز كما كانت شرارة الثورة في وجه نظام صالح ستكون شرارة ثورة في وجه كل من يقف أمام نهضتها..
وهي رساله اتمنى أن يعيها الجميع بأن الثورة قد تطور فيها الشباب كثيراً واصبحوا مؤهلين ثقافياً وسياسياً واقتصادياً وان الشهداء والجرحى والتضحية التي قدمها الشعب اليمني طوال الفترة لن تذهب ادراج الرياح ولن نسامح كل من تلطخت ايديهم بالدماء.. وسنظل لشهدائنا اوفياء ما حيينا.. والله من وراء القصد.
بسام السياني
شوقي والنظام السابق 1641