والله ما جُعل بأسنا بيننا الآن إلا لأننا لم نُحكِّم ـ إلى اللحظة ـ كتاب الله جل عُلاه ولم نُحكِّم إلى اللحظة شريعة الله ولا شريعة رسول الله، وسنظل في هذا الضنك والهم والقلق حتى نرجع إلى كتاب ربنا وإلى سنة نبينا..
فتطبيق الشريعة ليست شعارات مزيفة تُرفع، وليست كلمات باطلة تتردد، لنُحصّل بها كرسياً في مجلس شعب أو مجلس شورى!.
بل شريعة الله كتاب وسنة بأدب وحكمة ورحمة وتواضع وعدل وإنصاف، ليستشعر الناس على أرض الواقع عدل الشريعة ورحمتها وعظمتها وفضلها لا أن يخشى الناسُ الشريعةَ بسبب سوء أقوالنا وأفعالنا..
لذلك أنا همّي أن يفّرق المصريون والمسلمون بين شريعة الله المحكمة وبين من يرفعون راية الشريعة من أمثالي، فأنا لست حجة على الشريعة!.
فإن أخطأت أنا فشريعة الله منزّهة ومبرأة من كل خطأ ومن كل نقص ومن كل عيب، بل أتحمل أنا أمام الله وأمام خلقه نتيجة خطأي في شريعة ربي، وتبقى الشريعة مبرّأة من كل عيب ومن كل نقص لأنها شريعة الله الذي يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير.
مقتطف من خطبته ليوم الجمعة.
الشيخ/ محمد حسان
بأسنا بيننا 1477