بعون الله أبدأ مقالتي بمقتطفات من كلمة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل.. في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة يتطلّب من الجميع بأن يغادروا الماضي، بكل تفاصيله ويرمون موروثات الصراعات وراء ظهورهم..
كما يتطلّب من الجميع أيضاً الاتفاق على نقطة البداية الصحيحة، بكل تجرد وصدق وإخلاص،،
أي تفكير لفرض أي تصور لمعالجة القضية الجنوبية بالقوة المسلحة لن يقود إلا إلى فشل ذريع وأخطاء كارثية ودمار كبير؛ لذلك وانطلاقاً مما تقدم أقول إن مبدأ التوازن والاتزان الموضوعي الذي ينتهجه المتحاورون هو الأمل ــــ بشرط مغادرة الأمس تأكيداً لليوم وحضوراً للغد ــــ لتسوية سلمية للقضية الجنوبية على وجه التحديد وبقية القضايا العالقة التي قامت الثورة السلمية الشبابية الشعبية من أجل تصحيحها، ولعمري أن ذلك هو الضامن الحقيقي لنبذ كل أشكال العنف، فضلاً عن تحقيق وتعزيز مزيد من الأمن والاستقرار الوطني والإقليمي والدولي.
وبالتالي فإن التقدم والنجاح بمنتهى الشفافية وبروح الثقة كفيل أن يجعل العالم يشهد على هذه الروح التي يتمتع بها الشعب اليمني، والتي سنوصله إلى المصاف الأكثر أمناً ونمواً وازدهاراً بسيناريوهات وبدائل لواقع اليوم المفروض, نصنعها بأيدينا قبل أن تُفرض علينا، إننا اليوم أمام فرصة تاريخية قلّما تأتي ونراها مواتية لحل كل القضايا المطروحة في جداول المؤتمر وليكن بمثابة الحامل والضامن لبلوغ تطلعات وآمال الشعب اليمني كافة.
عمر بن حليس
مغادرة الأمس.. تأكيد لليوم وحضورٌ للغد 1310