لا يخفى على أحد حالة الاحتقان والتمترس السياسي والحزبي الذي يعيشه الوطن, الأمر الذي أسهم في منع وإعاقة حركة التغيير والتنمية الحقيقية في بلادنا.. فتلك الاختلافات دائماً هي من تنتج فوضى لا يستقر بها الوضع, قد ربما لا سمح الله تقودنا للحروب المفتوحة بين تلك الأطراف المتخاصمة التي لا تتفق مع بعضها..
ففي الوقت الذي يُعقد فيه مؤتمر الحوار هذه الأيام في صنعاء يعيش المواطن اليمني مترقباً نتائج هذا المؤتمر والذي يتمنى له النجـــاح والخروج بإيجابيات ينعم بها الوطن، فالاختلاف ما يزال قائماً يلوح في الأفق والمدخل الرئيس هو صرف النظر عن تلك التوجهات السياسية والحزبية حتى لا يعاد ويضاعف تأزيم هذا الوضع المتأزم، فالانطلاق من حيث مبدأ التصالح والتسامح يتمناه الجميع في مؤتمر الحوار وخارجه, لأنه من يساهم في بناء الدولة اليمنية الحديثة الذي يطمح بها اليمنيون في الداخل والخارج.. فالأمل الذي يراود الأرض السعيدة ما يزال مهمشاً, لكنه في الوقت ذاته يبحث عن تلك القلوب البيضاء التي تحب التصالح دون المصالح، وتحب للوطن الانتصار دون الانتحار..
فسيروا نحـو طريق العدل والمساواة أيها المتحاورون حتى نرى النور يقتل هذا الظلام الحالك في الوطن ويعالج الأوضاع المتدهورة في الشمال والجنوب، فهما غاب البعض من المؤتمر وانسحب الآخرون يبقَ الحوار قائماً بين جميع الأطراف المشاركون والنخب السياسية والحزبية ليصنعوا الأمل المرتقب في اليمن الجديد الذي ننتظــره, فنحن لسنا الوحيدين مختلفين في العالم, لكننا الأفضل من حيث التصالح والتسامح.
خليف بجاش الخليدي
لسنا الوحيدين ولكننا الأفضل 1678