alnawras85@hotmail.com
كان حلمي ان أعلمك القراءة كي تستطيعين فك شفرة الحروف وأنت تقلبين دفاتري، أو لتقرأين قرآنك الذي يمتلأ به صدرك، وتبتسمين لبوحي المعطر بالخضوع لحضورك الأزلي.. جاحدون هم الأبناء دوماً حينما خطر ببالهم تقديسك بيوم واحد، فلك الخلود أيتها الأم، لك البقاء حاضرة في الأذهان، فلولاك لانتهت الحياة عند أبينا آدم، من روحك ترضعين صغارك بعد ان حفلت تسعة أشهر من العذاب وهو يكبر في أحشاءك، فتستطيبين نغص العيش بترقب مخاض يقذف به لحياة ستدفعك من الألم الكثير وكأنك ما خلقت إلا لبعث الحياة وامتصاص كل الألم.
تحت نعال كل أم فجوة إلى الفردوس، فسارعوا الى جنة عرضها السموات والأرض، الخضوع والتذلل أمام هذا الملاك الطاهر ومن أعطت للحياة ديمومة لا تنتهي.. ضموا إلى صدوركم كفوفاً إن ارتفعت إلى السماء لا توصد أمامها الأبواب.
إلى كل أم " أنت الحياة وأنت الجنان "
"من أحق الناس بحسن صحابتي!: أمك، ثم أمك، ثم أمك.."
لبيك يا رسول الله، لهي أحق الناس بكل شيء، قبلة لقدميها لنشتم عبقاً فواحاً من الجنة.. لبيك يا رسول الله، الخضوع لها، لقد تمنيت لو لم أصرخ باكياً بين يديها وأنا الوليد الرضيع، تمنيت لو لم أكن في ليلة أسهرتها، أو أقلتها. تمنيت لو لم أخذ الجنان التي كانت تؤثرها كي أنالها أنا..تمنيت.. اعجز هنا عن أن أكمل في حضرة الأم ما يختلج في الروح، واكتفي بالاعتراف بالخيبة وبأننا عاقون جداً لأمهاتنا، فحنانيك أيتها الأم على ولدك العاق.
أحمد حمود الأثوري
حقول ملغمة ..........تحت نعليك الجنة 1755