إن الأنانية تهدم الحوار وتورث الدمار، لأنها تعد من أخطر الأمراض الهدامة للأفراد والأمم والمجتمعات، إنها تهدم الدين بالعصيان، وتهدم دنيا الأمم والمجتمعات بالطغيان، إنها تهلك الحرث والنسل، وتظهر الفساد في البر والبحر، وتأتي على الأخضر واليابس، وتدمر الحاضر والمستقبل، وهذا يفسر لنا معنى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر.. قال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً.. قال: إن الله جميل يحب الجمال, الكبر بطر الحق وغمط الناس".. قال أهل العلم: "بطر الحق" هو دفعه وإنكاره ترفعاً وتجبراً و"غمط الناس" معناه احتقارهم.
إن القرآن الكريم تحدث عن الأنانية في مواقف عدة، وبين آثارها الكارثية على الحياة والأحياء، وأوضح لنا القرآن الكريم الأسباب التي تؤدي إلى الأنانية والمواقف التي تبنيها النفوس المريضة بالأنانية، من استعلاء بغير الحق، وتعالى بالنعم بدلا عن شكرها، وشكا في وعد الله ووعيده، وتجنياً على الخلق، ومن أخطر ما تفعله الأنانية بصاحبها أنها تعميه عن أمر الله عز وجل، فيعارض أمر الله عز وجل بهواه، يأتيه أمر الله عز وجل فيقابله بالعصيان ويسوق مبررات من هواه يصادم بها الأمر الإلهي فعلها إبليس حين أمر بالسجود.. ومن هذه الأنانية التي تحدث عنها القرآن الكريم نأخذ هذه النماذج:
إبليس الكبر والغرور بالسلالة:
إن الأنا الإبليسية هي سبب الدمار في جوانب الحياة كلها, لذا سنقف أمامها وقفة أطول من بقية الأنانيات لأنها المصدر الذي انبعثت منه، ففي حواره مع الله عز وجل، تمترس إبليس لعنه الله خلف الأنا، أناه المتكبرة، أمر فعصى،{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} (34) سورة البقرة.. وحين سأله الله تعالى عن سبب العصيان هذا الموقف الذي خالف فيه {فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ} (31) سورة الحجر.. وقد إبليس اعتراضه على أمر الله بسلالته: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا} (61) سورة الإسراء.. وادعى الخيرية لسلالته النا أفضل من الطين، قال الله تعالى: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} (12) سورة الأعراف.. وهكذا ابتدأ طريق التكبر والاستكبار، طريق لا تعترف بأمر الله تعالى وإنما تتبع أهواءها، تجعل من كبرها سبباً للعصيان. تقتل النفس المحرمة وتعتدي على المسلمين, فتشردهم من بيوتهم، وتفرق جمع البيت الواحد.
إن إبليس لعنه الله لم ينتفع من الحوار ولم يستفد من فرصة النجاة ولم يقبل هدى الله، وإنما تمادى في طغيانه ولج في عصيانه، ويتبع إبليس كل من تقول له قال الله: {واعتصموا بحبل الله جميعا} فيسوق مبررات يواجه بها الأمر الإلهي، ويتخذ منها منهجا، ويتبع إبليس من تقول له: {ومن يقتل مؤمناً متعمداً..} فيغالط نفسه بأن ما يقوم به من قتل وعدوان له ما يبرره.. إن التسميات لا تغني شيئاً فقد سمى اليهود والنصارى أنفسهم بأنهم أحباب الله وأنهم أهل الجنة دون غيرهم، فما أغنت عنهم تلك الأسماء شيئا، ويتبع إبليس كل من تقول له: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون...} فيرى نفسه لا يحتاج إلى عمل فهو ابن فلان أو من السلالة الفلانية، ونسي أن الله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) سورة الحجرات.
إن الله تبارك وتعالى خلقنا من نفس واحدة فكيف يكون بعضنا أفضل بسلالته من بعض وكلنا من بني آدم، قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (1) سورة النساء.. وفي الحديث الشريف: "يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا عجمي على عربي ولا لأسود على أحمر ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى ألا هل بلغت؟.. قالوا نعم قال ليبلغ الشاهد الغائب".. وعن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الله لا ينظر إلى أحسابكم، ولا إلى أنسابكم، ولا إلى أجسامكم، ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم؛ فمن كان له قلب صالح تحنن الله عليه، وإنما أنتم بنو آدم وأحبكم إليه أتقاكم".
خسر إبليس لعنه الله في حواره حين يجعل من الأنا الظالمة والمعتدية والمتكبرة والمغرورة محور ارتكاز في مواجهة الحق، ومركز الدائرة التي يدور عليها العصيان، وهو ما يمارسه من يتبع إبليس من الغاوين، عبر الزمان والمكان.. إن الأنانية تفرق شمل الأسرة الوحدة، وتشتت جمع المجتمع الواحد، وتمزق جسد الأمة الواحدة، فتستبدل بالوحدة تمزقا، وبالاجتماع تفرقا، وبالجمع تشتتا، وتتناحر الأسرة الواحدة، ويقتتل المجتمع الواحد، ويظهر الاقتتال في جسد الأمة الواحدة، والسبب الأنا التي ابتدأها إبليس، وسنها سنة للظلم والهلاك لبني آدم، والله تعالى يقول: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} (60) سورة يــس.
إن هنالك منهجين؛ منهج اختطه إبليس يصر على المعصية والطغيان، ومنهج اختط طريقه آدم عليه السلام، منهج إبليس لا يعترف بالخطأ ولا يقر بالذنب، وإنما يبرره بالقول الباطل:{قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} (16) سورة الأعراف.. فيرمي أخطاءه على القدر، ومنهج آدم عليه السلام يقوم على الإنابة إلى الله والاعتراف بالذنب، قال الله تعالى:{قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (23) سورة الأعراف.
فرعون الكبر والغرور بالسلطة:
إنها الأنانية ذاتها، الأنانية الإبليسية ولكنها هنا مغترة بالسلطة، ترى نفسها كل شيء، وتظن نفسها فوق كل أحد، تقتل الأبرياء في وضح النهار وتريد أن تفلت من العقاب، وتمزق المجتمع فئات وأشتاتا، تستعبد بعضهم وتستضعف بعضهم الآخر فلا ينال وظيفة، ولا يعطى حقوقه، وإنما ينشر الفساد بكل صوره وأشكاله، قال اله تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} (4) سورة القصص.. وهكذا من سار على منواله، لكن زاد عليه من سار على نهجه فقتل عزيزة وتفاحة ودمر البيوت على ساكنيها في أرحب آباء وأمهات وبنين وبنات، لأجل الأنا الظالمة المعتدية.
إن المغرور بالسلطة لا تنفعه كثرة الآيات مهما كانت واضحة، بل يعمى عنها ولا يستفيد منها، قال الله تعالى:{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} (101) سورة الإسراء.. ومع هذا الحشد الكبير من الآيات لم يؤمن لم يتعظ، قال الله تعالى: {وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (48) سورة الزخرف.. ولكنه استمر في طغيانه وكبره، ويرى أنه الأعلى، قال الله تعالى: {وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ} (127) سورة الأعراف.
والمغرور بالسلطة لا يستفيد من الفرص مهما كانت متوافرة وسانحة, بل يضيعها واحدة تلو الأخرى، بل يخادع ويمكر، قال الله تعالى: {وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُواْ يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ} (134) سورة الأعراف.. ويوضح القرآن الكريم أن كشف ما حل بهم كان ابتلاء حتى يبلغ الكتاب أجله، قال الله تعالى: {فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ} (135) سورة الأعراف.. أجل هم بالغوه، فليس ذكاؤهم وإنما امتحانهم وابتلاؤهم فإذا انتهت المدة خسر هنالك المبطلون.
إنها الأنانية التي تجعل من فرد يختزل الوطن في ذاته المريضة، حين يعلن فرعون: {يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} (29) سورة غافر.. وهنا نجد كيف يصم فرعون ومن سار على دربه آذانهم عن الهدى ففي حين تخوفه بالله يستبد برأيه ما أريكم إلا ما أرى.
إن الذي يقرأ المحاورة الطويلة بين مؤمن آل فرعون مع فرعون في سورة غافر، يجد هنالك منهجين منهج المتكبر المستبد ومنهج الناصح الأمين، وأنت تسمع المؤمن ينصح ويعظ ويخاف على قومه من عذاب الله، قال الله عز وجل: {وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (30) مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ} (31)} سورة غافر.
قارون الكبر والغرور بالمال:
إنها الأنانية الإبليسية ذاتها ولكن مصدرها هذه المرة هي المال، بدل أن يشكر النعمة التي أنعمها الله عليه فترك الشكر سار في طريق العصيان، {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} (78) سورة القصص.. هذا المجرم الذي يمثل رجال المال والإعمال حين يشردون عن الله فيغترون بما لديهم من مال، لا ينتفعون بحوار ولا يصغون إلى محاورة وإنما ينسون الله تعالى الذي أنعم به عليهم فيتغطرسون على عباد الله ويظلمون خلق الله.
وهنا ينقسم الناس إلى قسمين؛ قسم يغتر ببهرج الدنيا وينسى الآخرة، قسم يقف نظره القاصر عند المتاع الزائل،{فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (79) سورة القصص.. وقسم آخر لا تبهرهم المظاهر{وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ} (80) سورة القصص.
إن محاورة قارون مع قومه قد جعلت الأنا المتكبرة المفسدة في الأرض مقابل الشكر على نعم الله، وجعلت الفساد طريق استخدام النعم حين تبتعد النفوس الظالمة عن ربها وخالقها، قال الله تعالى: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (77) سورة القصص.. فماذا كان رده، {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي} (78) سورة القصص.. وأمام ذلك نجد أنفسنا أمام منهجين؛ منهج الشكر على النعم، ومنهج الكبر والغرور بالمال والصراخ بالأنانية الباطلة.
ومن هنا ندعو المتحاورين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل لأن يتذكروا وصية أطفال اليمن وهم يخوفونهم بمسؤوليتهم بين يدي الله، وهم يناشدون فيهم الرحمة والرأفة، وهم يترجونهم في أن يخرج المؤتمر بيمن موحد ينعم بالأمان، وينعم بالاستقرار، وهي كلمات أبكتني وأنا أسمعها وأظنها أبكت الملايين، والأطفال يقولون لمن في الحوار اتفقوا وارفعوا القلق عنا وتوحدوا واختاروا السلام وأبعدوا الخوف من حياتنا، ووالله إن نداء الأطفال لجدير بأن يهتم له من وجه إليهم، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور.
د. محمد عبدالله الحاوري
الأنانية تهدم الحوار وتورث الدمار 2351