عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا قُدست أمة لا يعطى الضعيف فيها حقه غير متعتع".
هذا حديث صحيح رواه جماعة من الصحابة
لا قدست :أي لا إكرام لها ولا احترام ولا وزن ..
إن النص يكشف سنة التعامل الالهي والدولي مع هذه النوعية من الأمم فلا يمكن أن يعزها الله أو يكرمها أو ينصرها وهي كذلك ولا يمكن لدولة أو أمة أن تحترمها أو تضع لها قيمة ووزناً..
صدقوني أني لما تذكرت هذا النص جال في خاطري أمور وأمور من أوضاعنا ...إنك اليوم للأسف لا تأخذ حقك إلا بتمهيد وتملق وخوف أن تفهم على محمل صحيح أو أن يغضب عليك المحقوق أو تعكر "تخزينته" النضالية أو جلسته الثورية أو تشغل باله عن المسائل الوطنية والدعوية والقومية والأممية على الأصعدة الثلاثة المحلي والإقليمي والدولي (حقد) ..إني لأتذكر شباب الثورة الأبطال الذين التقينا بهم في الساحات قبل الخيام وقبل المنصة وقبل اللجنة التنظيمية وتشاركنا في حمل مشروع الثورة السلمية ... هؤلاء الأحرار اليوم يتعتعون في إعطائهم حقوقهم في كل مرحلة منذ المجلس الوطني البائس الذي كان حجر عثرة على الثورة السلمية ثم حكومة المبادرة التي يتلاعب بها البعض بلا خوف من الله ومروراً بالتمثيل أمام المجتمع الدولي ومنظماته الذي استأثر به بعض أولاد القيادات المستأبدة أو حتى في الحوار الوطني الذي نتمنى نجاحه والذي هو نتاج ثورتنا السلمية أو حق شهداء وجرحى الثورة أو عودتهم لوظائفهم أو إشراكهم في صنع مستقبل اليمن ...كل هذا وغيره ....إذاً لا قُدست أمة لا تحترم ثوارها وحقوقهم ...
المستشار د.فضل مراد
خذ حقك بلا تعتعة 2253