;
محمد حمود الخولاني
محمد حمود الخولاني

الحوار فرصتنا التاريخية 1888

2013-03-19 15:55:01

 
مع تدشين رئيس الجمهورية المشير/عبد ربه منصور هادي للحوار الوطني ومعه مجموعة سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية ومبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر, مهندس التسوية السياسية في اليمن وكذلك شخصيات دولية وعربية وهذا الاهتمام الدولي والإقليمي, دليلٌ على أهمية الحوار, حيث إنه يعتبر الفرصة الوحيدة والتاريخية والذهبية لليمنيين وعلى الجميع أن يحسموا بين البقاء في دوامة المشاكل والصراعات أو المشاركة في صنع المستقبل من خلال التحاور الجاد والمسئول الذي سيمكننا من تجاوز كل الصعاب من خلال طرح كل القضايا المهمة ومعالجتها والإجماع على إيجاد حل لها ونساهم جميعاً في بناء دولة مدنية حديثة.. وحضور أعضاء سفراء الدول الراعية والاهتمام الدولي من الأشقاء والأصدقاء قد جاء لتأكيد ضرورة المضي قدماً للعملية السياسية في اليمن وتجديد دعمهم لإنجاح الحوار الوطني ولذلك لم يكن هناك وقتٌ متسع ويجب علينا استغلال هذه الفرصة التاريخية النادرة التي تتمثل في عقد مؤتمر الحوار نحو تحقيق تطلعات الشباب ومختلف مكونات المجتمع اليمني لبناء دولة حديثة قوية قادرة على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية التي تهدد أمننا الاجتماعي واستقرارها وعلينا أن نذلل الكثير من العقبات والصعاب ونتجاوز عنها وعن انتماءاتنا الحزبية ونجعل مصلحة اليمن فوق كل المصالح الشخصية والحزبية فاليمن أكبر من كل وعلينا في هذه المرحلة التي سيعقد فيها جلسات الحوار أن نعي حجم المسئولية التي تقع على عاتق المتحاورين أولاً فهم مسئولون أمام أنفسهم ثم أمام بلدهم وأمام المجتمع الدولي لإنجاح الحوار والخروج برؤى ومنها إصلاح دستور جديد وإجراء استفتاء عليه وانتخابات عامة ومعالجة الكثير من القضايا ومنها القضية الجنوبية التي تمثل الصدارة.
وعلى الجميع أن يعوا أن مصلحة اليمن تتطلب مشاركتهم في الحوار من أجل العمل على حل كل القضايا ويجب أن يكون هناك نوايا صادقة ورغبات لإخراج البلاد من دوامة الصراع ونحن واثقون من قدرتهم على تحقيق الأهداف المنشودة وإنجاح الحوار بمشاركة فاعلة من جميع المكونات السياسية والاجتماعية والشبابية والمرأة وكل الأطياف وعلى المؤمل عليهم في أولئك الذين تحملوا المسئولية الوطنية وقرروا الجلوس على طاولة الحوار عليهم أن يكونوا بحجم اليمن وبعمقه التاريخي والحضاري ويدركوا جميعاً أهمية هذا الحوار وعلى المواطنين التعاون في التهدئة الإعلامية وإيجاد الأمن وأن يثبت دورهم لإتاحة الفرصة أمام المتحاورين أن يصلوا إلى الغايات المرجوة باعتباره الوسيلة المثلى لمعالجة القضايا والمشكلات فالحوار الصادق والجاد هو المخرج الوحيد من أزمتنا والمنتج السليم لحلو كل معضلاتنا وهي الأرضية الصالحة للنمو والتطور في كل المجالات الأساسية ولا يمكن أن يكون الحوار صادقاً إلا إذا استند على المنطق السليم والمعايير والثوابت الوطنية وعلى الجميع أن يدركوا أن الجديد وما نبحث عنه من حاضر ومستقبل لا يمكن أن يتحقق إلا بالحوار وهكذا نقول للمؤمل عليهم بأن يجتمعوا في الرأي والكلمة التي تخدم الوطن وإن الجميع اليوم مدعوين إلى تغليب مصلحة الوطن وأمنه واستقراره وحاضره ومستقبله وتقديم مصلحة الشعب على المصالح الضيقة والأنانية والحزبية وغيرها, فالشعب يريد من المتحاورين صيغة وطنية موحدة من خلال دستور دائم لليمن الذي يرسم معالم نظام الحكم في الدولة المدنية وأشكاله والحكم الرشيد والعدالة والمساواة ولما فيه مصلحة اليمن وبهذا نكون قد قطعنا شوطاً كبيراً ونزعنا الشكوك التي تسعى بعض الأطراف إلى إفشال مؤتمر الحوار.
وندعو المشاركين الذين سيناقشون تسع قضايا مهمة للخروج باليمن إلى بر الأمان والخروج بعهد جديد, حيث يعتبر نجاح الحوار سفينة إنقاذ للجميع, معلنين جميعاً العمل معاً على إنجاح هذا الحوار التاريخي.. وفق الله الجميع لما فيه مصلحة اليمن الحبيب.
*رئيس منتدى الوحدة الثقافي بإب

 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد