لا ندري ماذا يريد البعض في الشارع، هل يهدفون لإصلاح البلاد كما يدعون، أم خرابها ؟.. سئمنا الفوضى.. سئمنا العبث.. سئمنا ان يدعي احد وصايته علينا.. نحن نعلم وعامة الناس اليمنيين ان اصلاح البلاد ومسارات الخط الصحيح هي من قبل اهله (وليس ايران مثلاً!)..هم من يصلحون وليس من يخربون الوطن بالشعارات في الشارع، واصحاب الخمسين والاربعين سنة في المناصب وفوق الكراسي، الذين يأكلون خيرات البلاد ولم يكتفوا بثروات الارض, لكنهم ايضاً اخذوا كذلك ثروات البحار، والمواطن الذي في الشارع لا يقدر على شراء أي شيء من متطلبات الحياة.
إن الثقة في النفس هي الفعل مع الاعتقاد انه مهما كانت التحديات او المؤثرات الداخلية او الخارجية.. ومهما كانت الحالة النفسية او المادية او الشخصية سيصل الشخص بإذن الله الى تحقيق هدفه.. الثقة هي القوة الذاتية التي تدفع الانسان الى التقدم والتحسن المستمر، وبدون الثقة يعيش الانسان في ظلام ويشعر بالخوف من الفشل ومن المجهول، فلا يجرؤ على أي تغيير لخوفه من الفشل، واذا استمر هذا الخوف ستتراكم سلبيات الحياة، وستسبب ترسبات وعجز في مضينا نحو المستقبل المرجو.. وبدلاً من مطلب الانفصال سيكون مطلب لقمة العيش الضروري، ولكن بعد فوات الاوان.. فبعد ما يجوع الاسد لا يقوى على الجري وراء الفريسة.. والنهاية المحتمة للشعب اليمني جنوباً وشمالاً التي سيدركها في الاخير هي: وجوب ان يكون عصا واحدة لا احد يقدر على كسره.. وانه عندما يكون عندك هدف محدد وتعرف ما الذي تريد تحقيقه في حياتك ومتى تريده، وان تشعر برغبة قوية وتخطط له ثم تبدأ في تنفيذه بشجاعة وقوة حتى تتغلب عليه، وتسير في طريقك بتركيز تام على هدفك، أي شيء ستفكر فيه سواء كان سلبياً او ايجابياً سيصبح واقعاً بالنسبة لك في هذا الوقت، ولن يتغير هذا الواقع الا اذا غيرت الفكرة الاساسية، وفكرت في معنى الواقع ستجد انه ادراك لمعنى معين في عملية التغيير في نفسك، وفي وطنك للأحسن وليس العكس.. اما ما نراه مؤخراً، مما يفعله البعض في الشارع الذين يطبّلون ويزمّرون فينطبق عليهم المثل اليمني الشهير(مغني جنب أصنج!).. يجب ان يسمعنا هؤلاء.. نقول لهم: لا نحب التشرذم، نحب ان نكون شعباً واحداً، اصحاب هدف واحد وهو بناء اليمن المنشود.. يجب ان نكون اصحاب هدف واحد وهو محاربة اللصوص والظلمة الذين سرقوا اعمارنا وخيراتنا، ودمروا اليمن في العقود الطويلة الماضية العجاف.. حينها فقط سننتصر ونحقق الهدف المنشود.. واسألوا التاريخ.
أحمد الدادوح السعيدي
سئمنا عبثكم يا هؤلاء 1504