من الثابت أن حركات التغيير السابقة على مدى العقود الماضية باليمن كانت مسودة بالجهل ومحكومة بطرفين كبتاها بالتقاسم طوال العقود السابقة.. أما اليوم فالثورة مسورة بالوعي الشعبي وتعدد الأطراف والقوى فيها والأهم أنه ولأول مرة يصل لرئاسة الجمهورية شخصية وطنية مؤهلة عملياً وتتمتع بالخبرة السياسية والإدارية المتدرجة حتى رأس هرم السلطة ويحظى بإجماع محلي شعبياً ومن كافة القيادات السياسية والاجتماعية واجماع إقليمي ودولي، إنه الرئيس هادي..
وهذا كله أوجد فرصة تاريخية لينال الشعب اليمني ما ناضل من أجله وهي الحرية والعدالة في السلطة والثروة، فإذا تخاذل البعض أو المشاريع الصغيرة أعمتهم عن المساهمة بتمكين هذه الفرصة الذهبية، فليكن للقيادات تضحية ولذلك فالتاريخ لن يعذرها..
ومن هذا المنطلق أناشد كافة الأطراف شمالاً وجنوباً المشاركة والمسارعة بالانخراط بالحوار، وإنجاح مؤتمر الحوار للوصول إلى كلمة سواء تحقق آمال وتطلعات الشعب اليمني الذي عانى وتجرع الويلات على مدار عقود من الزمن.. "اللهم فاشهد".
وليد الصعفاني
لله وللتاريخ 1432