صرخات شباب الثورة حصة الشباب كان مجرد التفكير بالتلاعب بها جريمة في نظر الكل كونهم كانوا الرافعة الأساسية للثورة وما بعد الثورة ولكن وخلال الفترة الماضية ارتفعت أصوات الشباب الثوري والغير ثوري بمصادرة حصتهم في الحوار الوطني لصالح أطراف غير مستقلة ولم تشارك في الثورة بل على العكس الكثير منهم له مواقف ضد الثورة وأدت الى إحباط الكثير من الشباب وخاصة شباب الساحات الذين يعود لهم الفضل في صناعة التغيير وارتفعت الأصوات في ساحات البلاد تطالب بتصحيح هذه القائمة وإلا فإنها ستصعد من احتجاجاتها وقد تكون واحدة من الأدخنة التي ستلبد سماء الحوار الصافي ولذلك مطلوب من اللجنة الفنية للحوار والرئيس هادي سرعة إعادة النظر فيها..
شبح التخريب ازدياد الاعتداءات المتكررة على أنابيب النفط والغاز والتقطعات في الطرقات هذه الأيام يوحي بأنها مخطط لها وتوحي أيضاً بقصور واضح في دور الأجهزة الأمنية والعسكرية أصبح المواطن البسيط يقول إذا لم يقدروا على حماية الخطوط وأنبوب النفط رغم المليارات التي تبذل لمعالجاتها على مدار سنة ونصف فهم غير جديرين بحماية أمن البلد بأكمله و أصبح المؤيد قبل المعارض يتساءل عن عشرات الآلاف من الجنود والقيادات والإدارات الأمنية بالمحافظات والمنطقة العسكرية ماذا تعمل هناك ومطلوب اليوم قبل غد إنتشار أمني واستخباراتي وعسكري على طول الطريق لتأمينها والصرب بيد من حديد على كل من يحاول التعرض لها كما أصبح مطلوباً من الداخلية والدفاع إشراك القوى السياسية والمجتمعية وفق خطة وأدوار للمشاركة في عملية تأمين الطرق والمصالح الحيوية مهما كلف الثمن, كما أن التعجيل بمحاكمة المتورطين المقدمة قضاياهم للمحاكم وإنزال أقسى العقوبات عليهم سيكون ذا جدوى في المرحلة القادمة..
المتحاور ما يأمله الجميع من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني أن يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية والحكمة والمرونة لتجاوز صعاب القضايا الشائكة ووضع الحلول والمعالجات الواقعية والقابلة للتنفيذ وعدم التمترس خلف التعصبات الضيقة سواء الحزبية أو المناطقية أو المذهبية وألا يتحول المحاور لانتحاري سياسي لخدمة المصالح الضيقة لهذا أو ذاك ويصبح الهدف من حضوره إيقاع أكبر قدر من الخسائر في أجندة الحوار وهذا أعتقد مالا يرضاه يمني حر لنفسه وفي هذا الوقت الحساس من تاريخ الوطن.
فؤاد الفقيه
صدى اليوم أدخنة تعكر صفو الحوار 1489