من زمن ليس بالقصير وقبل أن تلد الثورة ثورة وقف بصلابة أمام التوريث وناهضها بقوة وكان العائق الكبير أمام طموح أسرة تريد العودة بالوطن القهقرى، إنه البطل الإستثنائي اللواء/ علي محسن صالح، الذي لا يمكن لأيٍ كان أن يتنكر لدوره البطولي في خوض غمار التحدي مع أعتى الأنظمة استبداداً بانحيازه البطولي للثورة الشبابية السلمية التي آزرها وانتصر لها وقدم أروع البطولات في الصمود والتضحية وهو ما جعله في طليعة القوى الفاعلة والناهضة بالوطن.
من أجل ذلك يبقى معرضاً للكثير من الحملات الإعلامية الشرسة الموالية للنظام السابق ومعه الحوثية ويبقى في يقظة ومنام هذه القوى لكونها خبرته وأدركت أي جندي فذ هو اللواء علي محسن الأحمر، الذي أعتلى عرش المجد وتربع على ذرى النصر كقائد أجهض أحلام القوى المريضة ونال منها واستطاع أن يثبت في يوم الوغى، فكان حليف الثورة الشبابية النصر بانحيازه التام لها وقدرته على فهم أبعاد المخطط المأفون وقبره وإلى الأبد ليبقى الوطن شامخاً حراً عزيزاً.
واليوم إذ يتطاول عليه من أصيبوا بلوثة عقل وعاقروا الفشل فذلك لأنه لولاه لما كان الوطن يزهو انتصاراً مهما ذهب البعض إلى غير ذلك وتنكر البعض من الإنتهازيين لدوره الهام والحيوي وذهبوا كل مذهب ليغطوا عين الشمس بغربال، ظنا منهم أنهم سينالون من عزيمته التي لاتلين، وكيف لهم ذلك و ثقته بالله أكبر من كل ترهاتهم وما ينطقون؟.
ولأنه ينتصر للوطن للتاريخ، للمستقبل وللحرية والعدالة والدولة المدنية الحديثة .هكذا هو في قلب الحدث الوطني ثوري بامتياز.. يدرك هذا كافة مكونات الثورة الشبابية وأحزاب المشترك كما يدركه من عاش أحداث الثورة ومجريات التغيير وتابع عن كثب مواقفه البطولية ولعل سفراء الدول الصديقة وعلى وجه الخصوص سفراء الدول الأوروبية وأميركا يثنون على دوره النضالي الكبير ويرون فيه أحد أهم المنتصرين للوطن .وبطلاً من أبطال اليمن.. يشهدون له بكل هذا في الوقت الذي يتنصل البعض من القوى الوطنية بمافيها أحزاب المشترك وهي ترى الهجمة الشرسة على رجل الثورة بلامنازع وتقف موقف المتفرج.
وبغض النظر عن كل هذا السلبي الذي تقع فيه فإنه في كل الأحوال لايلقي بالاً لقوى الظلام ويدرك الرجل جيداً لمَ هي تتحامل عليه وتحاول النيل منه؟ ويعرف مقدار الهزيمة التي الحقها بهذه القوى وفي ذات السياق يوقن أن كل ما قدمه ليس سوى واجب يمليه عليه ضميره الديني والوطني والأخلاقي فلاينتظر جزاءاً ولاشكوراً من أحد ولايمن على الثورة بشيء مماقدمه لها من مواقف بطولية ويكفيه فخراً أنه انحاز للقيم النبيلة ولأهداف الثورة اليمنية السبتمبرية الأكتوبرية.. وسيبقى في ذات الموقع يدافع ببسالة من أجل أن تبقى راية الوطن عالية خفاقة والثورة الشبابية ترتقي سلم المجد.
هكذا هو المناضل الصلب والجسور اللواء/ علي محسن الأحمر في حومة الميدان، في قلب الرجال الميامين، في معترك الثورة وفي درب التغيير إلى الأفضل .وإزاء هذا لا يضره ما يلقي به سحرة فرعون أمام دربه النضالي وينظر إلى كل ذلك بأنه مجرد لغو وترهات قوم لا يفقهون شيئاً من حب الوطن ولا من عمق الإنتماء إلى ما هو مشرق ووضاء.
لذلك يبقون في حالة تربص ويرون في الرجل البطل سبباً في محق ألاعيبهم ومكرهم ودسائسهم فيرتدون إلى مزيد من قول الإفك وشراسة القول وما ضره قبل هذا وذاك معارك حامية الوطيس ونيران من أختانون الوطن فمابال كلمة عرجاء وقول أضغاث يذهب إلى الخديعة ويعتقد بالأذية.
والأمر إذاً إننا ننظر إلى بطل الثورة الشبابية بما قدمه من رصيد بطولي ـ أنه كان ومايزال في الصدارة من مهام النضال الوطني دونما إدعاء، يشهد له بذلك الأعداء الذين اعترفوا أنه من كسر ظهرهم وأصابهم في مقتل (والفضل ماشهدت به الأعداء).
غير أنه من باب التنويه ليس إلا، نقول: من المخجل لقوى وطنية أن تدفن رأسها في الرمال وهي ترى شراسة الحملة على البطل اللواء/ علي محسن الأحمر ولا تقدم ما يليق بها من مواقف في هذا الجانب لكونه رفيق درب وبطلاً فذاً في مسار الفعل الثوري بلامنازع .ونحسب أن صمتها في أحد أوجهه شيء من النفاق الذي نربأ بها أن تقع فيه أو تمارسه من قريب أو بعيد وخير لها أن تبقى في مستوى الإيمان بالثورة من أن تناور أو تحاور الفراغ، بغض النظر ما إذا كان البطل علي محسن الأحمر يتعرض لهجوم إعلامي مخطط له من القوى المأزومة التي فقدت صوابها بعد أن فقدت مصالحها وهي اليوم ترى فيه غريمها الأول، أو أن أياً من مكونات الثورة الشبابية تذهب للإختباء وتعفي نفسها من تعرية القوى التي ناهضتها ذات وقت قريب وما لبثت أن تحولت الى مداجية تغض الطرف عن سيء القول وتعيش ما يشبه البيات الشتوي الذي ليس لها منه غير التنازل الذي نرجو أن لاتقع فيه وأن تبقى وفية العهد والوعد وصادقة الإيمان وفي ذات الدرب سائرة ليبقى الوطن إنتماءا وحباً وفرحاً وإن كره الحاقدون..
محمد اللوزي
قوي وطنية تدفن رأسها في الرمال 1776