أيامٌ قلائل تفصلنا عن الحدث المهم في حياة شعبنا اليمني المتمثل بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني, الذي سيرسم ملامح الدولة اليمنية الحديثة, بمدنيتها المواكبة للعصر بمختلف تحدياته وتطوراته, فضلاً عن أن انعقاد ونجاح المؤتمر سيكون بمثابة التحول والمنعطف المحوري ليمن ديمقراطي حديث.
لذلك أقول إن العمل التكاملي المرجو من مختلف الفعاليات السياسية والمدنية وفئات الشعب في عموم محافظات الجمهورية لابد أن يوجه ويصبُ في بوتقة كسب الرهان علي نجاح هذا المؤتمر , فهو وكما أشار الأخ الرئيس/عبدربه منصور هادي المخرج الوحيد لكل مشكلاته وتحديات اليمن , وفي مقدمتها القضية الجنوبية التي ستتحمل الصدارة في النقاش في هذا المؤتـمر.
الثقة تملأ النفوس بمقدار الإيمان بالله سبحانه وتعالى من أن خروجنا من هذا البحر اللُجي الذي تغشاه أمواج الظلام والمخاطر نحن الذي نرسم معالمه ونضع أساسه، مع إدراكنا أن الأشقاء والأصدقاء لن يتركونا نصارع الأمواج العاتيات لوحدنا، فهُم إلى جانبنا وما المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذيّة، إضافة إلى المؤتمرات التي عقدتها مجموعة أصدقاء اليمن وما تمخضت به إلا دليل على ما نقول.. أخيراً: إن الجميع كما قلنا مدعوون لتهيئه الأجواء المساعدة لنجاح إنعقاد هذا المؤتمر، لأنها مسئولية وطنية تقع علينا جميعاً, وهي كذلك تقع أكثر علي رجال الإعلام.. والله ولي التوفـــــيق..
عمر بن حليس
دعوةٌ وأُمنية 1540