يعد مؤتمر الحوار الوطني القادم والمقرر البدء به في الـ18 من مارس الحالي, يعد الخطوة الأولى للعودة نحو السياسة البنائية, وتجاوز مرحلة اللاسياسة, أو بالأصح تجاوز مرحلة العنف السياسي، والانتقال إلى مرحلة السياسة لمعالجة قضايا اليمن الكبيرة، وأهم بند هو الاندماج الوطني، ومعالجة القضية الجنوبية وقضية صعدة, وبناء الدولة وهو الركن الأساسي الذي من الممكن أن يخرج به هذا الحوار من خلال صياغة دستور جديد يحدد شكل الدولة وطبيعة النظام الأساسي لهذه الدولة التي نريدها..
والمطلوب اليوم من النخبة السياسية في صنعاء أن تبادر إلى التواصل المباشر مع قادة النخبة السياسية في الجنوب وبالصدق والاخلاص سيصلون إلى رؤية منطقية لمعالجة الإشكاليات وعدم اللقاء سيسبب الشحن والتعبئة وهذا ما بدأه الرئيس هادي بزيارته إلى بعض المحافظات الجنوبية.
إن الحوار الوطني ليس مجرد فعالية تعقد وإنما هو مشروع أوسع بكثير من مؤتمر للحوار.. فالحوار هو المخرج أو البوابة التي ستمكن اليمنيين من أن يعودوا إلى مربع السياسة وأن يتجاوزوا مربع العنف السياسي، وهو الجهة الرسمية الذي تتخذ فيه القرارات النهائية فيما يتعلق بمستقبل اليمن.
محمد سيف عبدالله العدينى
الحوار الوطني الخطوة الأولى 1396