كلما اقتربنا من موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني كلما ازدادت وتيرة أعمال العنف والتخريب والبلطجة بشتى أنواعها وألوانها بالشمال والجنوب وصل الأمر في الأيام القليلة الماضية إلى حد تفجير الوضع بالبلد قتل وتشريد هنا وتخريب وتكسير هناك يفجرون أنابيب النفط والغاز وكابلات وخطوط الكهرباء والاتصالات تارة وترتفع أصوات الانفصال والمذهبية والمناطقية تارةً أخرى، يدافعون عن أعمالهم البلطجية بشتى الوسائل، نسي هؤلاء أنهم من قتلوا وجرحوا شباب الثورة ولهم أياد داخلية وخارجية تحركهم وتمولهم بالمال والسلاح والإعلام الكاذب والأقلام والصحف المأجورة، تدافع عنهم بكل وقاحة مهمتها قلب الحقائق تصور الحق باطلاً والباطل حقاً وتجعل من القاتل مظلوماً ومن المقتول ظالماً، ناسين أو متناسين بأن هناك ثورة شعبية ماضية في طريقها لتحقق كامل أهدافها، هي التي اقتلعتهم من جذورهم وأسقطت مشاريعهم الصغيرة التي لا تمت لليمن بصلة من قريب أو من بعيد، هدفهم عرقلة الثورة ومسيرة التغيير وإيقاف سفينة الحوار فأنى لهم ذلك لأنهم الوحيدون الذين فقدوا مصالحهم الشخصية وأخرجتهم الثورة إلى مزبلة التاريخ فلنتنبه لهم وما يدبرون من مخططات همجية وغير إنسانية يتآمرون على وطنهم لتخريب مؤسساته ومنشآته الحيوية ويمارسون القرصنة في البر والبحر ليشكلوا حجر عثرة أمام الحوار ويضعون العراقيل تلو العراقيل أمامه لأنهم لا يريدون لوطنهم العبور بسفينته إلى شاطئ الأمان فكلما تحركت عجلة سيره خطوة نحو التغيير أعادوه خطوات إلى الخلف بأعمالهم الدنيئة عبر قواربهم المتهالكة ولم يركب معهم سوى القلة القليل يمارسون أعمالاً خارجة عن النظام والقانون وصل بهم الحال أن جن جنونهم عندما تجاوزت سفينة الوطن المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية بتعاون كل الوطنيين والخيرين والأوفياء والمحبين لوطنهم في الداخل والأصدقاء والأشقاء في الخارج رغم محاولاتهم المتكررة لخرقها وإيقاف عجلة سيرها بنفث سمومهم وألاعيبهم وكذبهم فباءت كل محاولاتهم جميعاً بالفشل.
وهنا نثمن دور فخامة الأخ الرئيس/عبد ربه منصور هادي وجهوده الحثيثة والجبارة والمخلصة في صنع هذا التغيير نحو الأفضل ومعه كافة القوى السياسية الفاعلة في البلد، مستشعرين أن الجميع على سفينة الوطن الواحد الموحـد من حوف حتى الجوف فنجاتها نجاة للجميع وغرقها غرق وهلاك للجميع.
ولذا / فإننا بحاجة ماسة للتعاون والوقوف صفاً واحداً لإنجاح أهداف ثورة الحادي عشر من فبراير التي رسم لنا طريقها شهداؤنا الأبرار وجرحانا الأبطال بدمائهم الزكية بفضل من الله فإلى مؤتمر الحوار الوطني الذي من خلاله نحل نحن اليمنيون جميع مشاكلنا من صعدة وحتى المهرة حسب ما نراه وكل فيما يخصه وتظل اليمن موحدة مستقرة وعندها نقول لهؤلاء القراصنة موتوا بغيظكم وتصل سفينة الوطن إلى شاطئ الأمان وتغرق قوارب القراصنة وبلطجيتهم .
فكري عبداللطيف الشرماني
سفينة الحوار وبلطجية القراصنة 1464