أما آن الأوان للنخب السياسية في البلاد أن تنتبه لما نعيشه من وضع مأساوي ينذر بالقادم الكارثي والذى ربما لا سمح الله سيودى بمستقبل أجيالنا إلى الهاوية..
ما بُني على باطل فهو باطل !! وبالتالي فإن الحوار الوطني المبني على الفشل ابتداءً من تشكيل لجنته الفنية وما حدث من اقصاء وتهميش لنخب وقوى فاعلة مقابل قوى تجدها عندما تزنها بعيداً عن السلاح الذي تملكه أن لا وزن لها، لكنها حظيت بنصيب الأسد في نسب التمثيل للمشاركة بمؤتمر الحوار وبالتالي ما بني على الفشل والاقصاء واكرام قوى مارست التنكيل والقتل والارهاب، فهو معلوم النتيجة سلفاً ومرهون بالفشل ..
إن القفز من فوق رؤوس الثوار والذهاب لأحضان الخارج الذي جاءنا بمبادرة لا تسمن ولا تغني من جوع عدا أنها لبت طموح الخارج وما كان يصبو إليه من أجل حماية مصالحهم فقط.. ولا أدري كيف وثق الشباب بالأحزاب وهم مجربون، عجزهم اطال عمر نظام صالح لعقود.
إن التغيير الذي نعيشه اليوم ليس ما كنا نطمح إليه وينشده الشعب اليمني أجمع لم يُبن على قواعد سليمة ولا على أساسات متينة ولا اختيارات صحيحة، لذلك فالفساد هو الفساد وازداد الفاسدون صلابة وكل ظاهرة سيئة كانت في البلاد أصبحت ظاهرتين ولا شكر للأحزاب والقوى على ما أخذت وأعطت.
إن التسوية السياسية أرضت السياسيين وحدهم ولم تقدم شيئاً يذكر للمواطن اليمني سوى حكومة مسلوبة الإرادة بامتياز (لا تهش ولا تنش) وباسندوة رئيسها دليل وخير شاهد على ذلك، فهو لا يعلم ولا يدي و"زيه زي أي مواطن يتابع أخبار البلاد وأعمال حكومته من التلفاز" هذا كما قال هو وباللفظة نفسها لصحفي الجزيرة "أنا زيما تقول................" فأنا لم أتجن عليه.. أليست هذه بضاعتكم فلماذا نتجرع نحن مرارتها؟.
إيمان سهيل
ما بُني على فشل فهو فاشل 1522